بسبب "الفلتان الأمني" الكبير.. محافظتان تتنافسان على لقب "شيكاغو سوريا"!

سامي شحرور _ دمشق وكالة أنباء آسيا

2020.08.12 - 08:38
Facebook Share
طباعة

 تسود حالة من الفلتان الأمني في محافظات سورية، وبشكل خاص حلب واللاذقية، حيث يسخر السوريون من حالة التسيب فيهما.

ويتندرون بأن المدينتين تتنازعان على لقب "شيكاغو سوريا"، نسبةً إلى مدينة شيكاغو الأمريكية المعروفة، بسبب كثرة الجرائم والاعتداءات والمخالفات التي تُرتكب فيهما، والتي يقودها عدد من الخارجين على القانون.

وتداول السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحادث مروع في مدينة اللاذقية، يظهر كيف حاول سائق سيارة دهس المارة في الشارع بعد توقيفه، محاولاً الهرب من الشرطة غير مكترث بحياة الآخرين.

وقال نشطاء إن سائق سيارة من نوع مرسيدس (نمرتها لبنانية) قد دهس امرأة مع ابنتها في شارع 8 آذار في مدينة اللاذفية.

ووفق الفيديو، فإن عناصر الشرطة حين حاولوا إنزال السائق، قاد سيارته بعيداً، وألحق أضراراً كبيرة في 5 سيارات مركونة بالقرب منها، وصدم ثلاث دراجات تابعة لفرع المرور، على الرغم من وجود بعض المارة.

ولكن، وبحسب ما يظهر في الفيديو، وما أكده نشطاء، سرعان ما طاردت دراجات الشرطة سائق السيارة، وتمكنت من إلقاء القبض عليه، ولا تزال التحقيقات جارية.

وبحسب النشطاء، تم قطع الطريق على سيارة المعتدي في شارع حي مارتقلا، حيث تم ضبطها ونقلها إلى فرع المرور، فيما أُسعفت السيدتان، حيث أصيبت إحداهما بخلع بسيط في الكتف، وتم تخريج الأخرى بعد التأكد من سلامتها.
وتُعرف اللاذقية باعتبارها أكثر المحافظات السورية التي تجري فيها مثل هذه المخالفات والجرائم، والتي تُنسب عادةً إلى من يسميهم الناس بـ"الشبيحة"، وهم عادةً من أبناء المسؤولين والمتنفذين ومرافقيهم.

ولكن، يبدو أن ثمة محافظة أخرى باتت تنافس بالفعل محافظة اللاذقية في عمليات "التشبيح"، حيث يشكو أهالي محافظة حلب من تزايد الفلتان الأمني في المحافظة التي تعتبر ثاني أكبر وأهم المدن السورية بعد العاصمة دمشق .

وقال نشطاء من حلب إن آخر جريمة شهدتها حلب، كانت في حي حلب الجديدة، وذلك على خلفية مطاردة بين سيارتين على أحد الطرق.
وأوضح الناشطون أن الشخص الجـاني كان يقود سيارته ليلاً، متجهاً نحو "المُحلَّق" برفقة زوجته وابنته.

وزارة الداخلية السورية أكدت الخبر، وقالت عبر موقعها على "فيس بوك" إن سيارةً من نوع "بيجو" سبقت سيارة الجاني بطريقة متهورة، فلحق بها وطاردها إلى محطة طيبة للمحروقات، إلا أنه لم يستطع تجاوزها.

وأضاف موقع الداخلية بأن الجـاني نزل بعد ذلك من السيارة لقضاء حاجة، لكنه سمع صوت سيارة البيجو تتجه نحوه بعكس السير، فعاد إلى سيارته وأخذ مسـدسه وصوّب عدة رصــاصات باتجاه سيارة البيجو، ثم عاد إلى منزله بـ"حلب الجديدة".

وأشار الموقع إلى أن أحد المدنيين لقي حتفه أثناء مروره بالطريق الذي وقعت فيه حـادثة إطلاق النار.

وسبق للعديد من النشطاء الحلبيين أن أعلنوا عن تذمرهم وعن سخط أهالي المدينة مما أسموه "حالة الفلتان الأمني" التي تعيشها المدينة.
ولفت هؤلاء إلى أن بعض الأشخاص ينتحلون صفة ضباط في الجيش أو الأمن ويدخلون بيوت المدنيين بحجة التفتيش عن "الدولار"، ثم يقومون بسرقتها.

وشهدت سنوات الحرب ازدياداً في عدد جرائم القتل والخطف قي سوريا، حيث تذرعت السلطات حينها بخروج العديد من المناطق والمدن عن سيطرتها. وعقب إعادة السيطرة من قبل الجيش السوري إلى معظم المناطق السورية، تحسنت الحالة الأمنية في معظم المناطق، لكن نسبة الجرائم الجنائية زادت بشكل كبير، وهو ما يعزوه خبراء ومراقبون إلى

 

ضعف هيبة الدولة عقب سنوات الحرب، والظروف الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6