برلماني سوري يكشف لـ"آسيا" حقيقة ما جرى في "جلسة القَسَم"

وكالة أنباء آسيا – عبير محمود

2020.08.12 - 02:41
Facebook Share
طباعة

 

 
نفى عضو مجلس الشعب السوري مصطفى خيربك لـ"وكالة أنباء آسيا"، ما يشاع عن عدم احترام المجلس لضحايا الحرب، بتجاهل الأعضاء المنتخبين للوقوف دقيقة صمت على "أرواح الشهداء" خلال الجلسة الاستثنائية التي تم عقدها قبل يومين.
 
وقال خيربك إن "رئيس الجلسة الأكبر سناً، عبد الحميد أسعد الظاهر، طلب من جميع الأعضاء بعد افتتاح الجلسة بالنشيد العربي السوري الوقوف دقيقة صمت على روح القائد المؤسس حافظ الأسد وأرواح جميع الشهداء" بحسب قوله، متسائلاً عن الغاية من فبركة هكذا إشاعة.
 
وبيّن النائب السوري أن الجلسة الاستثنائية تم عقدها وفق جدول الأعمال المحدد لها، إذ بدأت بأداء الأعضاء للقسم الدستوري على مدار يومين حرصاً على تحقيق التباعد المكاني ضمن إجراءات الوقاية من كورونا، مضيفاً أن اليوم الأول (الاثنين) أدى نواب إدلب القسم، ليتم بالأمس استكمال القسم لجميع الأعضاء وانتخاب مكتب المجلس (الرئيس ونائبه وأميني السر والمراقبين)، منوهاً بأنه لم تتم مناقشة أي موضوع على هامش الجلسة.
 
وعن صورة "السيلفي البرلماني" التي اعتبرها ناشطون "مستفزة لأوجاع الشعب"، رأى خيربك أن عدد من الأعضاء الجدد قاموا بالتقاط صور تذكارية عفوية مع دخلوهم لأول مرة للبرلمان، قائلاً إن "هناك من يريد الاصطياد بالمياه العكرة من مجرد صورة عفوية لنواب شباب لمسنا لديهم الحماس للعمل لصالح الوطن والمواطن"، بحسب ما ذكر.
 
من جهة ثانية، أكد خيربك أن انتخاب رئيس المجلس حمودة صباغ تم بتوافق كتلة البعث التي تتكون من 167 نائباً، وهي الكتلة الأكبر في البرلمان، ولم يتم فرضه علينا على الإطلاق، مشيراً إلى وجود توافق على الصباغ لذي وكما وصفه بأنه "أب وأخ لجميع النواب".
 
وكشف النائب السوري عن تطلعاته للدورة التشريعية الجديدة، مبيناً أنه سيتم العمل ولأول مرة على مشاريع قوانين تخدم المواطن بشكل فعلي، وتستهدف لقمة عيشه وكل ما يحسّن حياته المعيشية.
 
وأضاف أن ضريبة الدخل ستكون ضمن أولويات العمل، من خلال طرح مشروع قانون للضرائب يحقق العدالة والمساواة بين الجميع في سورية، حتى لا يبقى الموظف وحده يدفع الضريبة الأكبر بين فئات الشعب في البلاد، وفق قوله.
 
وأكد البرلماني السوري على الدور التشريعي والرقابي للمجلس، لافتاً إلى ضرورة العمل مع الحكومة بدور رقابي يبين عمل كل وزير، من خلال مصفوفة ينفذها خلال عام بمتابعة برلمانية دورية.
 
وإذ أكد خيربك وجود "تقصير في عمل بعض الوزراء"، أشار بنفس الوقت إلى الظروف الصعبة التي تقيد عمل الحكومة، كالحصار والحرب التي تواجهها البلاد منذ أكثر من تسع سنوات.
 
وكانت قد بدأت أعمال الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الثالث، بجلستين متتاليتين، أدى خلالها الأعضاء القسم الدستوري، وتم انتخاب مكتب المجلس، الذي أثار حفيظة عدد من الناشطين السوريين، بإعادة انتخاب النائب حمودة صباغ لدورة تشريعية ثانية، متسائلين عن سبب عدم انتخاب نائب آخر، وتجديد المجلس بما يلبي طموحات الشعب، وفق رأيهم.
 
كما تداول ناشطون صورة على طريقة "السيلفي" لعدد من النواب الشباب يتبسمون فيها من تحت القبة، ما اعتبره ناشطون استفزازاً للحزانى على ذويهم من ضحايا كورونا الذين يموتون لعدم توفر العلاج لهم.
 
في المقابل، رأى ناشطون آخرون أن من حق النواب التقاط صور تذكارية في مكان عملهم كأي مواطن عادي يعيش حياة طبيعية، وربما يكون يعيش أوضاعاً صعبة، ولكنه يفصل همومه الحياتية عن العملية، على حد تعبيرهم.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8