بلاك ووتر متورطة باغتيال "أمطشر الهفل".. الجزيرة السورية نحو الاشتعال أكثر

وسام دالاتي – دمشق وكالة أنباء آسيا

2020.08.09 - 03:35
Facebook Share
طباعة

 تشير معلومات حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، إلى أن العناصر التي قامت باغتيال "امطشر الهفل"، شيخ عشيرة "العكيدات"، هم من عناصر "الاستخبارات العسكرية"، التابعين لـ "قوات سورية الديمقراطية"، والذين كانوا قد تلقوا تدريبات من قبل "شركة بلاك ووتر"، الأمنية الأمريكية.

وبحسب المعلومات فإن "الهفل"، الذي كان قد رفض حضور الاجتماعات العشائرية التي دعت إليها قيادة "قوات سورية الديمقراطية"، ممثلة بقائدها العام "مظلوم عبدي"، كان قد تواصل مع الحكومة السورية بهدف تفعيل الرفض الشعبي لوجود "قوات سورية الديمقراطية"، و "القوات الأمريكية"، في مناطق شرق الفرات، الأمر الذي استدعى تصفيته من قبل "قسد"، نتيجة لقوة تأثيره بين العشائر العربية القاطنة في مناطق شرق الفرات.

وكان يوم أمس قد شهد اجتماعاً بين ممثلين عن "قوات التحالف الدولي"، ووجهاء من عشيرة "العكيدات"، في قرية "أبو الحسن"، الواقعة إلى الشمال من مدينة "هجين"، رفض من خلالها وجهاء العشائر العروض الأمريكية بوقف إطلاق النار قبل تسليم قتلة الشيخ "امطشر الهفل"، إضافة لعزل "أحمد الخبيل"، الملقب بـ "أبو خولة"، والذي يقود ما يسمى بـ "مجلس دير الزور العسكري"، ونقل كل من "هفال سيبان"، و "هفال ريزكار"، الذين يقودان المنطقة عسكرياً بالنسبة لـ "قسد"، علما أن الأخيرين يعتبران من كوادر حزب العمال الكردستاني في الداخل السوري، ويعرفان بأنهما من "قادة قنديل".

وفيما لم تبدِ القوات الأمريكية رفضها للشروط التي طرحها وجهاء عشيرة العكيدات، إلا أنها لم تبدِ موافقتها أيضاً، الأمر الذي تلاه محاولة من "قوات سورية الديمقراطية"، لاقتحام بلدة "جديد عكيدات"، والاشتباك مع أبناء القرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة منذ ليل أمس، فيما نجحت "قسد"، باقتحام قرية "ذيبان"، واعتقال عدد من أبناء القرية بتهمة "إشعال الفتنة"، و "موالاة النظام السوري"، فيما تؤكد المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، من مصادر عشائرية فضلت عدم الكشف عن هويتها بأن "الخبيل"، الذي أطلق على نفسه لقب "أمير قبيلة البكّير"، كان قد دفع بمجموعات تتبع لـ "قسد"، ومشكلة من وجهاء العشائر لمواجهة أبناء عشيرة العكيدات في المعارك التي تشهدها مناطق شرق الفرات بهدف تصفية الوجود العشائري الفاعل في المنطقة، مؤكدة في الوقت نفسه بأن "الخبيل"، مسؤول عن اعتقال عدد كبير من شبان المنطقة بدون أي اتهام واضح، إضافة لسرقات بملايين الليرات.

وكالة أنباء آسيا حاولت التواصل مع الرئيس المشترك لـ "مجلس سورية الديمقراطية"، "رياض درار"، الذي كان قد اتهم ما أسماه بـ "خلايا داعش"، و "أتباع النظام"، بالوقوف وراء عمليات تصفية وجهاء العشائر، وحين سؤاله عن الأدلة التي تمتلكها "قسد"، حول هذه الاتهامات، قام بإغلاق هاتفه الشخصي، فيما لم تقبل شخصيات قيادية كردية مثل "نوري محمود"، المتحدث باسم "الوحدات الكردية"، التعليق على الموقف واكتفت بالاشارة إلى أن البيانات الرسمية الصادرة عن "قسد"، تكفي.

وتقول مصادر مقربة من "قسد"، أن الاخيرة بصدد محاصرة منطقة "تل براك"، بريف الحسكة الشرقي والتي تعد مقر إقامة أمير قبيلة الجبور العربية "نواف عبد العزيز المسلط"، خشية من تحرك أبناء هذه القبيلة والتي يمكن أن تستقدم تعزيزات بشرية من العراق نتيجة لكون "المسلط"، أميراً للقبيلة في كل من سورية والعراق في آن معاً، وكان قد عقد اجتماعاً فور عودته إلى الأراضي السورية ورفع العلم السوري في مقر إقامته، كما إن "ميزر المسلط"، الذي يرأس "مجلس القبائل العربية في الجزيرة السورية"، كان قد أصدر بيانا باسم المجلس يعلن الدعم الكامل لـ "العكيدات".

وفيما كانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت بياناً مصوراً لـ مجموعة أطلقت على نفسها مسمى "المقاومة السورية"، تمهل فيه القوات الأمريكية مدة ٧٢ ساعة لمغادرة البلاد قبل البدء بتنفيذ العمليات، فقد تناقلت صفحات أخرى تسجيل صوتي لقائد الدفاع الوطني في دير الزور "فراس الجهام"، المتحدر من عشيرة "الدميم"، إحدى بطون قبيلة "العكيدات"، يؤكد فيه جهوزية ٤٦٠ عنصراً للانتقال بكامل عتادهم العسكري إلى المناطق الواقعة شرق نهر الفرات للبدء بعملية ضد "قسد"، انطلاقا من قرية "البحرة"، التابعة لمدينة هجين، كما أكدت مصادر محلية أن رتلاً تابعاً لـ "قسد"، تعرض لهجوم بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة ظهر اليوم، الأحد، أفضى لمقتل عدد من عناصر "قسد"، وتدمير عدداً من آلياتها، إضافة لمجموعة من الهجمات المتفرقة بريف الحسكة الجنوبي ودير الزور الشرقي أفضت لوقوع خسائر بشرية في صفوف "قسد".

يؤكد مصدر ميداني في مناطق شرق الفرات، أن موازين المعركة تميل بشكل كبير لصالح "قسد"، إن لم يحصل تحرك عشائري واسع ضد وجودها، وذلك نتيجة لفارق التسليح وانعدام وجود الأسلحة الثقيلة لدى أبناء العشائر، فيما تذهب "قسد"، نحو إشعال فتنة عشائرية بين أبناء القبائل من خلال دفعها لعدد من وجهاء القبائل العربية في محافظة الرقة لإصدار بياناً مؤيد لها بعد اجتماعها في منزل الشيخ "شلاش الهويدي"، ظهر اليوم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1