مرفأ طرابلس : لا خوف من نقص في القمح

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.08.06 - 02:31
Facebook Share
طباعة

 

يعد مرفأ بيروت ضمن أفضل 10 مرافئ في البحر الأبيض المتوسط ويعتبر بوابة إلى الشرق الأوسط نظرا لموقعه الجغرافي المميز على حوض المتوسط ولدوره في الفترة الأخيرة كأهم مرفق عام في تأمين الموارد كما يضم المرفأ مخازن كبيرة للبضائع ولعمليات التجميع وللسيارات والاليات الثقيلة ومخزناً للبضائع الخطرة اضافة الى أطنان من القمح التي توزع الى كافة المناطق اللبنانية، فماذا بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، هل نحن مقبلون على أزمة قمح؟

 

عمر، مرفأ طرابلس يعتبر حلا ولكن ..

 

في اتصال أجرته وكالة أنباء آسيا مع الباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية الدكتور"أيمن عمر" يقول أنه في المرحلة الحالية يملك لبنان كمية كافية من أطنان القمح وتبلغ 35 ألاف طن وهي متوفرة في سفن راسية بعيدا عن مكان الانفجار، ويستطرد" هذه الكمية تؤمن احتياجات لبنان على مدى شهر واحد فقط ".

 

يشير عمر إلى أن روسيا وأوكرانيا كانتا من الدول المصدرة للقمح للبنان، قبل انتشار كوفيد-19، لكن منذ نيسان-ابريل الماضي، أعلنتا عن توقفهما التصدير لعدة دول من ضمنها لبنان، ويستطرد" في هذه الحالة ممكن أن نواجه أزمة ثانية وهي الحصول على مصدر أساسي لاستيراد القمح".

ويضيف، أنه في حال عزمت بعض الدول الصديقة كقطر، وفرنسا، والكويت على ارسال كميات كافية من القمح الى لبنان كما فعلت حين أمدت لبنان بالمساعدات الطبية اثر انفجار مرفأ بيروت، قد يجتاز حينها لبنان هذه الأزمة لافتاً إلى " ان موضوع الأمن الغذائي يعتبر خطاً أحمر عند معظم الدول ".


معتبراً أن هذا هو الحل الوحيد الذي يستطيع أن يحمي لبنان من المجاعة، كما "يمكن عندها أن يتم استيراد القمح عبر مرفأ طرابلس".


ويتطرق عمر الى مشكلة ثانية وهي الصوامع المتواجدة في مرفأ طرابلس، اذ يرى أن عددها يعتبر غير كاف لتحميل أطنان هائلة من القمح، الذي سيوزع على كافة المناطق اللبنانية.


ويختم قائلاً، توجد أراضٍ خالية تقع قرب مرفأ طرابلس يمكن الاستفادة منها عبر استئجارها بهدف تخزين القمح والطحين ولكن هذه الخطوة تتطلب وقتاً اضافياً ".

المير .. لا خوف من المجاعة

ويقول نقيب أصحاب أفران لبنان الشمالي"طارق المير" للوكالة أن لبنان خسر كل احتياطي القمح المخزن لديه جراء التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت ، مشيرا إلى أن " هذا المخزون كان كافيا لتلبية حاجات لبنان من القمح لمدة شهر كامل".


ويضيف المير أن أكبر شرارة ممكن أن تطلق الثورة هي المجاعة، مشدداً في حديثه على أن مشكلة نقص الخبز وعدم توفره، كفيلة بإشعال فتيل ثورة عارمة وفي أي دولة حتى لو كانت حكوماتها تقوم باصلاحات، "فكيف لو كان الشعب اللبناني هو من سيعاني من مشكلة نقص الخبز؟ " على حد قوله.


ويطمئن المير اللبنانيين عبر "وكالة أنباء آسيا"، معلنا عن سفن محملة بالقمح متجهة اليوم، نحو مرفأ طرابلس، لافتا إلى وجود " شاحنات ستقوم بتوزيع القمح من مرفأ طرابلس الى كافة المطاحن على كامل الأراضي اللبنانية والتي يبلغ عددها 8 مطاحن".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7