عبر "آسيا"، طبيب ينقل التجربة الصينية لحماية الكوادر الطبية من كورونا

خاص آسيا _ عبير محمود

2020.06.29 - 08:38
Facebook Share
طباعة

 كشف الطبيب السوري المقيم في الصين طارق محمد لـ"وكالة أنباء آسيا"، عن التجربة الصينية لحماية العناصر الطبية في مشافي ووهان في ظل انتشار جائحة كورونا،  مشيراً إلى أنه تم تقسيم كل مشفى إلى ثلاث مناطق "حمراء وخضراء وصفراء" بهدف توزيع المهام والحد من انتشار الوباء. 

وأوضح أخصائي الروماتيزم والمناعة، أن المنطقة الحمراء هي الأقسام التي تكون ملوثة بالفيروس مثل عيادة الأمراض الانتانية أو الترفع الحروري التي تستقبل المرضى وغرفة أخذ العينات والأقسام التي يتم قبول المرضى المصابين بالفيروس فيها.

في حين أن المنطقة الخضراء، فهي تشمل المناطق غير الملوثة، كمكاتب الأطباء وغرفة معيشة الأطباء وغرف الإطعام وغرف تبديل الملابس وتخزين المعدات الطبية والأقسام الأخرى.

 وبيّن الطبيب محمد، أن المنطقة الصفراء وهي الأماكن ذات الاحتمال بأن تكون ملوثة بالفيروس، مثل الممرات في المشفى.


ونوّه بأن العاملين في المنطقة الحمراء عليهم الالتزام بالإجراءات الصارمة وارتداء لباساً ذا حماية جيدة يشمل القناع الجراحي وغطاء الرأس والقفازات والنظارات الواقية والرداء الواقي وأغطية الأحذية ولباس العزل الخارجي. 

وتابع بالقول إن "هذا اللباس كان من المستوى الثاني والمستوى الثالث في عيادة الإنتانية، ومكون من عدة طبقات في القسم الذي يتم قبول المرضى فيه"، مضيفاً أن العاملين في المنطقة الخضراء يتعاملون مع طلبات الاطباء في المنطقة الحمراء ويطلبون الاستشارات الضرورية والاستقصاءات وينظمون الأضابير والوثائق، لأن اللباس ثقيل ومرهق فقد كان هناك جولات محددة على المرضى.


 "أما إذا كان للمريض سؤال خارج أوقات الجولة فكان يتم التواصل بين المريض والطبيب عبر وسائل التواصل في الهاتف المحمول، وأيضا يمكن التواصل بين الاطباء في المنطقة الحمراء والخضراء عبر وسائل التواصل المختلفة ومناقشة حالة المرضى و خطة العلاج"، وفق ما ذكر الطبيب محمد. 

وأضاف أنه تم تخصيص جناح أو غرف في قسم الانتانية وتجهيزها بالمعدات أو المنافس من أجل قبول المرضى المصابين بالفيروس ويحتاجون عناية مشددة، أو يتم نقل هؤلاء المرضى إلى مشفى آخر مخصص فقط لعلاج مرضى المصابين بالكورونا.

وفي حال اكتشاف إصابة بالفيروس في المنطقة الخضراء، كان يتم عزل المريض و المخالطين له من مرضى و أطباء وكادر تمريضي واجراء التحاليل لهم للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس، في حين يتم تحويل المرضى المصابين بالفيروس إلى مشفى آخر أو الإبقاء عليهم في نفس المشفى وذلك بحسب ما ترتأي السلطات الصحية وغيرها التي يتم إعلامها بالإصابات من قبل مدير المشفى .


وحول وسائل الوقاية في المشفى، قال الدكتور محمد أن أهمها هي التعقيم خصوصاً للمنطقتين الحمراء والصفراء، بالإضافة لفتح النوافذ بشكل متكرر من ٢_ ٤ مرات يومياً، وتشغيل أجهزة التهوية والمراوح، مؤكداً أن لهذه الاجراءات لدور مهم في الوقاية من خلال تقليلها لتركيز الفيروس في الهواء الداخلي للغرف والممرات.


في حين أن العناصر الطبية في الأقسام الأخرى والعيادات الخارجية أي في المنطقة الخضراء يمكنهم الوقاية من الفيروس من خلال ارتداء الكمامة وتعقيم أغراضهم على سطح المكتب مثل الجوال و الكمبيوتر وأجهزة الفحص بقطعة قطن مبللة بالكحول وغسل اليدين المتكرر بالماء و الصابون أو الكحول من نسبة ٧٥%، مع التأكيد على فتح النوافذ واستخدام المراوح لتهوية غرف الفحص و غرف المرضى.


أما الناس بشكل عام، كان يطلب منهم المساهمة في وقاية الاطباء ووقاية أنفسهم من خلال مراجعة المشافي فقط للحالات الإسعافية أو الضرورية وأيضاً من خلال ارتداء كمامة أثناء مراجعة المشفى، بحسب ما قال الطبيب السوري المقيم في الصين.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3