الورقة الخضراء تتسبب باحمرار عيون السوريين مجدداً

خاص - وكالة انباء اسيا

2020.05.14 - 09:33
Facebook Share
طباعة

 على الرغم من الإجراءات الحكومية المشددة بعد توجيهات من أعلى السلطات بضرورة مكافحة الاتجار بالدولار وملاحقة المتلاعبين بسعر الصرف مع تشديد العقوبات، بهدف تثبيت سعر الصرف كي لا يؤثر على ارتفاع الأسعار الجنوني، إلا أن الدولار وصل إلى 1600 ل.س في السوق السوداء، أو على الأقل ما يتحدث به التجار المستوردين للبضائع، كما أن باعة الجملة والتجزئة يتعاملون مع الأسعار ليس بناءً على سعر الصرف الحكومي.
يقول أحد المواطنين: علبة السجائر التي كانت بـ 400 ل.س أصبحت بـ 800 ل.س وهي ليست من النوع الفاخر، فيما تهكم آخر على سعر علبة المتة ذات النوع الرديء والتص وصل سعرها إلى 850 ل.س فيما النوع الجيد وصل إلى 1650 ل.س.
بعض الناشطين أشار إلى بعض محتكري المواد، كالمتة، لماذا لا تستوردها الدولة كما الشاي والأرز مثلاً وتكسر احتكار اكبر التجار لهذه السلعة وتحكمه بأسعارها مثلاً؟ وفق رأيهم.
من جهته يقول أحد المراقبين: الحكومة السورية ثبتت سعر الصرف التفضيلي للدولار بـ 700 ل.س في المصرف المركزي، وهي من حيث المبدأ خطوة جيدة مبدئياً، لكن المشكلة لم تُحل، بل استمر التعامل بأسعار السلع وفقاً للصرف على السوق السوداء لا على السعر التفضيلي للدولار حكومياً.
فيما تبدي إحدى الفتيات استياءها من تفاوت سعر الصرف وخسارتها لمبلغ كبير مما يحوله شقيقها لها ولعائلتها شهرياً، حيث تقول : يحول لنا شقيق 700 دولار شهرياً من المانيا، وعلى اعتبار أننا لا يمكن أن نصرف المبلغ إلا بسعر تفضيلي وهو 700 للدولار الواحد، فإننا نخسر أكثر من ثلاثمائة ألف ليرة كفارق في التصريف، وطبعاً الأسعار يتم التعامل بها من قبل التجار الكبار و والباعة على حد سواءً وفق السعر الأعلى أي الذي يفوق السعر التفضيلي للدولة بكثير.
وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما الفيسبوك متلأ بالانتقادات الشعبية للأداء الحكومي في سوريةن مع اشتداد الفقر وانتشار البطالة والارتفاع الجنوني للأسعار، على الرغم من المحاولات الحكومية تدارك هذا الواقع الصعب، سواءً من خلال تشريعات سابقة تجرم التلاعب بسعر الصرفن ثم البطاقة الذكية وتوفير المواد الأساسية بأسعار أرخص من السوق العادية، واخيراً فكرة الأسواق الشعبية التي تكسر حلقة الوساطة عبر التاجر بين المنتج كفلاح والمواطن كمستهلك.
في حين يختم ناشطون بالقول: إن الورقة الخضراء ويقصدون بها الدولار، عادت لتتسبب بظاهرة احمرار أعين السوريين " كناية عن غضبهم" لما تسببه من ارتفاع هائل في أسعار السلع مقابل قدرة شرائية شبه معدومة للكثير من الأسر بحسب تعبيرهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3