أمريكا تعزز وجودها في الشرق السوري بقاعدة عسكرية جديدة

عثمان الخلف

2020.05.12 - 08:49
Facebook Share
طباعة

 علمت وكالة أنباء آسيا من مصادر أهليّة أن القوات الأمريكية قامت بإنشاء قاعدة عسكرية لها بريف دير الزور الشمالي الغربي الواقع تحت سيطرة " قسد " .


المصادر أفادت أن القاعدة المذكورة أنشئت في بلدة

" الجزرة " الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور - الرقة ، مشيرةً إلى أن إحداثها جرى في الفترة الممتدة بين شهر نيسان ومطلع أيار الجارى.


وبينت مصادر " أنباء آسيا " أنه وصلت إلى القاعدة منذ الأول من أيّار الجاري أكثر من 300 شاحنة محمّلة بالذخيرة والأسلحة والمعدّات اللوجستية ، قادمةً من القواعد الأمريكية في إقليم كردستان العراق ، وذلك من خلال معبر سيمالكا الحدودي الذي تسيطر عليه " قسد".


لافتةً أنّ حوّامات عسكرية قامت باستقدام أسلحة وجنود إلى قاعدتي حقلي "العمر" النفطي الواقعة شمال غرب مدينة الميادين ومعمل غاز " كونيكو" بالقرب من بلدة " الطابية " بالريف الشمالي الشرقي ، ومن ثم جرى نقلهم برًا إلى القاعدة المذكورة المحدثة جديداً .


وكانت القوات الأمريكية التي تسيطر على مواقع الحقول النفطية والغازية لجهة منطقة الجزيرة على ضفة الفرات اليسرى عزّزت من تواجدها مؤخراً في محيط حقل "العمر" النفطي بعد ورود تعزيزات كبيرة إليها .


وبالإضافة للقاعدة الأمريكية في منطقة " التنف " حيث المعبر الحدودي عند مثلث الحدود السورية العراقية تمتلك أمريكا قواعد أخرى كما في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ، وتضم مهبطاً للطائرات المروحية ومعسكر للتدريب ، وأخرى في منطقة الزكف بريف دير الزور محاذية للحدود مع العراق جنوب غرب مدينة البوكمال ، ناهيك عن مطار الرميلان العسكري الذي يحتوي على مهبط للطيران المخصص للشحن وتم إنشاءه في العام 2015 ويحتوي قوات أمريكية خاصة وهو أول قاعدة أمريكية أنشئت بالحسكة لدعم الوحدات الكردية.


هذا ويرى مراقبون أن الخطوات الأمريكية تشير إلى أن الشرق السوري سيشهد تأزيماً في ظل حالة التسابق بين

الأمريكي والروسي والإيراني لامتلاك أوراق قوة تؤهله

ليكون اللاعب الأوحد بمنطقة حيوية لجهة الثروات النفطية والغازية و الموقع الجغرافي ، وفي الوقت الذي

يسعى فيه حليفي الدولة السورية الروسي والإيراني لمساعدتها في بسط سيطرتها على هذه الجغرافية ، يبدو

الأمريكي محكوماً لعدة أسباب بتواجده هناك ، أولاً لغرض قطع التواصل الجغرافي بين الدول الثلاث سورية والعراق وإيران بمايعنيه من انتعاش اقتصادي للغريم الإيراني وارتباط ذلك بفتح الطريق أمام الحضور

الصيني الصاعد ، وثانياً لمنع الاستقرار بما يجعل وجودها

العسكري في سورية والعراق في معرض السؤال فالاستهداف العسكري من قبل قوى ترفض هذا الوجود وتستهدفه بين فينة وأخرى ، وثالثاً لحسابات تتعلق بالبحث عن بوليصة تأمين إسرائيلية .


يذكر أن عدة استهدافات للوجود الأمريكي في الشرق

السوري كان آخرها مقتل جنرال أمريكي وثلاثة عناصر من " قسد " جرت في منطقة " مويلح " ببادية مدينة

الصور في ريف دير الزور الشمالي الشرقي ، ناهيك عن

قطع طرق القوافل العسكرية الأمريكية في محافظة الحسكة والتي تكررت مراراً وكان آخرها أمس في قريتي

" الدشيشة " و " القاهرة " بريف تل تمر حيث اعترض

الأهالي قافلة عسكرية وأجبروها على العودة من حيث أتت.


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8