خسائر القطاع السياحي في سورية، من يعوضها؟

زينا صقر - وكالة انباء اسيا

2020.05.12 - 05:14
Facebook Share
طباعة

 تعرض الاقتصاد العالمي بشكل عام، و في سورية بشكل خاص، لخسائر كبيرة بسبب الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لتلافي تفشي فيروس كورونا، و تزامنت هذه الإجراءات مع بداية فصل الربيع و الاستعداد لاستقبال السياح، سواء من الداخل او الخارج.

و بلغت خسائر قطاع السياحة في محافظة طرطوس في الشهرين الماضيين أكثر من ٤٠٠ مليار ليرة سورية، حيث أغلقت المرافق السياحية من فنادق ومطاعم وفرض الإجراءات الإحترازية للتصدي لجائحة كورونا.

وأكدت غرفة سياحة طرطوس أنه يجب الإسراع في إنجاز ملف التعويضات الذي سبق لاتحاد غرف السياحة السورية أن طلب من غرف المحافظات حصر الأضرار الناجمة جراء إغلاق جميع مرافق القطاع السياحي، حيث أصدرت وزارة المالية قرار رقم /223/ تاريخ16/4/2020 المتضمن تشكيل لجنة برئاسة السيد مدير هيئة الضرائب و الرسوم و عضوية وزارة السياحة و اتحاد غرف السياحة السورية وغيرهم من الوزارات و الاتحادات.

و حُددت مهمة اللجنة بتقدير الأضرار و الخسائر الناجمة عن توقف المنشأت السياحية بسبب وباء كورونا من أجل التعويض عليهم شريطة التزامهم بتسديد الرواتب وأجور للعاملين لديهم.

جورج حنا صايغ عضو غرفة سياحة طرطوس و رئيس شعبة مكاتب السياحة، قال في حديث له مع "وكالة انباء آسيا" : " بداية يجب أن نفرق ما بين كلمة "خسائر" و التي تطلق عندما يحصل خسارة في المنشآت قيد العمل، و بين كلمة "أذية" و هي الوصف الأدق لما حصل للقطاع السياحي في الفترة المنصرمة".

موضحا بأن هذه الاذية حصلت للمنشآت السياحية بسبب توقفها كليا عن العمل، مع استمرارها بدفع الالتزامات و الفواتير إضافة لرواتب عمالها بالكامل، ما سبب عبء إضافي بالتزامن مع غلاء الاسعار الذي تناسب عكسا مع ظرف التوقف عن العمل.

و في سؤاله عن أصحاب المحال المصنفة "شعبية" و مصيرهم، حيث أن قرار التعويض لم يشملهم قال صايغ :" هذه المطاعم-الشعبية- حاصلة على تراخيص ادارية فقط، بسبب رفض اصحابها الترخيص السياحي، لتجنب دفع الضرائب التي اعتبروها -باهظة- على الرغم من دعوة وزارة السياحة لهم في اكثر من مناسبة، لإعادة التأهيل و التصنيف للحصول على رخصة سياحية، الأمر الذي انعكس عليهم سلباً " .

و تابع صايغ :" عندما تفي الوزارة ممثلةً -بغرفة سياحة طرطوس- بالتزاماتها تجاه المنشآت المرخصة و التابعة لها، و الملتزمة بدفع ضرائبها، سوف تعمل الغرفة على دراسة و بحث أوضاعهم، علها تنجح بإيجاد حل لهم و حثهم على الترخيص و العمل بالشكل النظامي اصولا". معتبرا ان الغرفة قامت في الفترة الماضية بالعمل جاهدة لإقناعهم بدورها في تنظيم امورهم و تقديم كل التسهيلات للحصول على التراخيص، و الامثلة امامهم كثيرة من المنشآت المرخصة في طرطوس.

و عن دور غرفة سياحة طرطوس في الازمة الحالية أكد صايغ : " ضمن الإمكانات المتاحة إداريا و مالياً، كان لنا الدور الفعال في هذه الازمة، فقد عملنا جاهدين لتلافي الاضرار المترتبة على اصحاب المنشآت، ونعمل على دراسة لتقديم المساعدات إما العينية او المادية، سواء من الاعضاء انفسم في بعض الأحيان ، او محاولة استقطاب بعض فعاليات المجتمع المحلي، و سوف يتم تقسيم المساعات بالطريقة العادلة".

و ختم صايغ قائلا :" نسعى ليكون التعويض عادلا، لأن السياحة هي من أهم أعمدة اقتصاد البلد، سيما الأثر الذي تركته سنوات الحرب السورية على هذا القطاع. معتبرا ان قرار التعويض يفترص أن يكون من أولويات الحكومة بالتزامها تجاه القطاع و دعمها له . بحسب تعبيره.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3