يهود ضد اسرائيل

أسد عاصي

2020.05.06 - 02:09
Facebook Share
طباعة

 في اللغة " اسرائيل" هو اسم علم يعني عبد الله
في الكتب المقدسة للمسلمين واليهود " اسرائيل" هو اسم نبي الله يعقوب او جايكوب باللغة الانكليزية
اما في الواقع فهو اسم دولة انتحلت صفة " الدولة اليهودية" لتماس الجريمة بحق شعوب عربية لا ذنب لها سوى انها لا تملك قوة تدافع بها عن نفسها في حين اعطت بريطانيا وتركيا الطورانية في بداية القرن العشرين كل ما يملكون لاجل قيام دولة استعمارية لاهداف استعمارية تستغل الاديان ومنها اليهود واليهودية لاجل اهداف سياسية استعمارية
الامر لا يتعلق بصراع بين الاديان بل بحالة استعمارية تشبه استعمار البيض لجنوب افريقيا واستعبادهم لاهلها الاصلييين.
فهل كان بيض جنوب افريقيا يهودا وهل كان الافارقة السمر من العرب؟
من يقولون ان الصراع بين الاستعمار الاسرائيلي وشعوب المنطقة هو صراع ديني بين اليهود والمسلمين انما يخدم الصهيونية التي نازعها في الوسط اليهود المضطهد في القرن ما قبل الماضي نزعات ايديولوجية مختلفة منها الشيوعية التي مثلت اليهودية الاوروبية بشكل واسع.
ولو كانت اسرائيل تمثل اليهود لا الفكر الاستعماري الذي يمارسه اشخاص من اليهود لما قتلت اسرائيل اليهودية راشيل كوري وما كان يهود كثر معادين لاسرائيل مضطهدين ايضا من قبل اسرائيل وداعميها.
الصراع هو بين اعداء الانسان وبين انصار الانسانية، بين دعاة العدل ودعاة الظلم والطمع والاجرام.
صدف ان المصلحة الاستعمارية تمثلت في دولة يحكمها صهاينة يهود مثلما تمثلت المصلحة الاستعمارية يوما بدولة وهابية في الجزيرة العربية يحكمها اسوأ من المجرمين الصهاينة وهم صهاينة عرب ومسلمين.
فما قصة راشيل كوري واخوانها من اليهود المعادين لاسرائيل..
هي أمريكية من مواليد 10 أبريل 1979 وقد قتلت بتاريخ 16 مارس اذار 2003. وهي عضوة في حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني (ISM) وقد سافرت لقطاع غزه بفلسطين أثناء الانتفاضة الثانية حيث قتلت على يد الجيش الإسرائيلي عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة.
ملابسات حادثة وفاة راشيل ليست موضع جدل، حيث أكد شهود عيان للواقعة وقال صحافيين أجانب كانوا يغطون عملية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين بأن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها لإيقافه.
وبالنتجية جرت تبرأة القاتل الاسرائيلي ما يعني جريمته تبنتها دولة اسرائيل ولم تكن جريمة فردية.

وقد تحولت راشيل وقصة موتها الى ايقونة عالمية للاحرار وصارت مثالا انسانيا عالميا يقتدي به كل انصار العدالة في العام في دعمهم للقضية الفلسطينية.
راشيل يهودية مؤمنة بدينها ومن عائلة يهودية ملتزمة بدينها فلماذا اذا كانت معادية لوجود دولة اسمها اسرائيل ..
لانها بكل بساطة تلك وعيا جعلها مقتنعة ان الله والاديان لا يقبلون الظلم ايا كان الظالم ولهذا كانت معادية لاسرائيل لانها دولة تحتل ارضا يسكنها شعب اخر وهي ملك شعب اخر وتعدد اديان السكان لا يعطي حقا لمحتل كي يطرد شعبا اخر باسم الدين.
والا كان حقا للهندوس طرد المسيحيين والمسلمين من الهند وكان حقا للبوذيين طرد المسيحيين من كوريا الجنوبية وهذا امر ليس معقولا وليس انسانيا.
راشيل واحدة من ملايين اليهود المعادين لاسرائيل لكنهم مثلنا لا يملكون اعلاما قويا يوصل صوتهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7