جدل بين السوريين حول تحسين قطاع التربية والتعليم

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 10:48
Facebook Share
طباعة

 يعاني القطاع التعليمي في سورية من عدة مشاكل، سببها الحرب و ما أتى من تدمير على المدارس وباقي البنى التحتية، فضلاً عن المفرزات الاجتماعية لهذه الحرب وتأثيرها على الأطفال واليافعين، يُضاف إلى ذلك الوضع الاقتصادي ، والعقوبات والحصار، ثم أزمة كورونا.

 
ومع تعليق الحكومة السورية لدوام المدارس والجامعات والمعاهد ثم تحديدها موعد الامتحانات وترفيع جميع من هم في الصفوف الانتقالية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني حالةً من النقاش والجدل، حول تحسين القطاع التعليمي في سورية.
فقد اقترح الصحفي السوري عبد العزيز شيباني ان يدفع الطالب في وزارة التربية 10 الاف ليرة لتحسين سوية التعليم متذرعاً بالقول أن عدد الطلاب هو خمس سكان سورية ( اربع ملايين ونصف المليون طالب) تُقدم لهم الكتب مجاناً كما التعليم والكثير من هؤلاء الطلاب دخلوا دائرة التدخين والأركلة وينفقون على ملابسهم والكماليات بالآلاف وأيضاً الدروس الخصوصية، فسأل هذا الصحفي لماذا لاتتقاضى التربية منهم ثمن الكتب على الاقل؟ لماذا لاتتقاضى منهم رسوم معقولة بحيث لايحتاجون الى دروس خصوصية وتعكس ذلك على المعلمين والمدرسين.؟
لتسأل بدورها الصحفية والناشطة خلود عيوش، زملائها والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي فيما إذا كانوا مع دعوة الصحفي الآنف الذكر.
ليرد الصحفي علي مخلوف عبر صحفته الشخصية في الفيسبوك قائلاً: الاقتراح قصير النظر مع الاحترام لصاحبه ، فمشاكل التعليم بداية ليست المال بل العقلية والآلية ، المعلم والقاضي مثلاً يجب أن  تكون رواتبهم الاعلى أجراً وهذا ممكن بالنسبة لدولة ، كما يجب أن تتغير المناهج وسلوكية التعليم ( كتاب التربية الدينية يجب أن يتغير أو يُستبدل، بحيث تجعله وزارة التربية جامعاً وشاملاً لكل الطوائف والمكونات السورية كي تتعرف تلك المكونات على بعضها وتصبح ثقافتها مشتركة، فالانسان عدو ما يجهل ) كتاب الاخلاق والتاريخ السوري بدايةً مع بعض التواريخ العربية والحضارات والميثيولوجيا، افضل من التاريخ العربي الاسلامي ككتلة واحدة على ما هو عليه الآن في المناهج،  إضافةً لتشجيع الطلاب على التفكير والبحث والاستنتاج من الصغر لا اجبارهم على التلقين بمسلمات نصفها خرافات هي امثلة بسيطة عن الكثير من الأمور التي يمكن إنجازا في سبيل تحسين التعليم.
بينما تقول إحدى الناشطات : المشكله ليست في رواتب المعلمين فقط، بل أيضاً بالعدد الكبير للطلاب في الشعب ،و المنهاج الغير مفيد الذي يهدف لحشو رؤوس الطلاب دون فائدة، الأفضل أن يكون المنهاج متناسب مع أعمار الطلاب، عندها لن يكونوا بحاجة دروس خصوصية وفق تعبيرها.
فيما تهكمت أخرى بالقول:  لم تفكروا بالمواطن الذي لديه عدة أطفال في المدرسة، من أين سيأتي بعشرة آلاف ليرة لكل طفل؟ أغلب الظن سيخرج أولادهم من المدرسة ويضعهم في صنعة ما على أن يدفع الشيء الفلاني للتربية.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6