نظريات اللبنانيين حول ما يجري في طرابلس

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.05.02 - 10:31
Facebook Share
طباعة

 منذ عام كانت صيحات التآخي ونبذ الطائفية تصدح من ساحة النور، خلال ثورة لبنان ضد الفساد والمحاصصات الطائفية، سُميت طرابلس عرس الثورة حينها، لكن لم يطل هذا المشهد، وعادت أيادي الفتن لتعبث بطرابلس وفق رأي مراقبين.

 
 
وقعت اشتباكات مؤسفة بين الجيش اللبناني ومتظاهرين من طرابلس في ساحة النور، أسفرت عن جرح العشرات بينهم 4 عسكريين.
 
هذا المشهد أثار العديد من الناشطين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وضع بعضهم صوراً تقارن ما بين الثورة اللبنانية قبل عام عندما كان المتظاهرون يقدمون الورود لعناصر الجيش، و اليوم حيث يقدم المتظاهرون على رشق الجيش بالحجارة.
 
فيما سأل البعض، ماذا تغير تجاه الجيش حتى يُقابل جيش لبنان بهذا الشكل؟ ليرد آخرون أن هناك أطرافاً تروج لفكرة أن هذا الجيش هو حامي السياسات الحكومية لا سيما الاقتصادية منها، وهو ما استفز كثيراً ممن يسهل سوقهم إلى الفتن والقلاقل الأمنية ليكونوا وقوداً لمشاريع أكبر منهم.
 
البعض قال أن طرابلس وأهلها أكثر المظلومين، فهم يعانون الفقر وغياب المشاريع الخدمية وارتفاعاً كبيراً في نسب البطالة، ليرد البعض الآخر على ذلك بالقول: إن التيار السياسي الأكثر تأثيراً ونفوذاً في طرابلس لم يقدم شيئاً للمنطقة وأهلها، فلماذا لا يكون أول من يتظاهرون ضده، في غشارة منهم إلى تيار المستقبل.
 
بينما ذهب البعض الآخر أبع من ذلك، وربط ما يجري في طرابلس بنشاط قوى إقليمية تتربص بطرابلس تحديداً لخصوصيتها المذهبية، وكذلك العرقية، حيث أشار هؤلاء إلى تواجد العديد من قرى التركمان هناك، وذكر هؤلاء أيضاً بنشاط تركي بدأت يتنامى منذ فترة في طرابلس وفق قولهم.
 
ويضيف هؤلاء: لا نعتقد أن أي دولة عربية سواءً كانت جارة أو إقليمية تتمنى أن تسوء الأوضاع في طرابلس لأن ذلك سينعكس عليها وعلى الواقع والمنطقة العربية، المستفيد الأكيد سيكون من خارج السرب العربي بالتأكيد بحسب قناعتهم.
 
وختم هؤلاء بالتحذير من سيناريو مرعب ورفعوا شعار " احذروا ادلبة طرابلس" في إشارة إلى ادلب السورية وما حوته من جماعات راديكالية مسلحة.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7