ماذا لو اغلق مضيق هرمز.. هل لبنان سيكون على أبواب أزمة جديدة?

2025.06.22 - 05:44
Facebook Share
طباعة

في تطور مفاجئ وخطير، أعلن قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني أن مضيق هرمز سيتم إغلاقه خلال ساعات، ما أثار موجة من القلق في الأسواق العالمية، وانعكاسات مباشرة محتملة على عدد من الدول، من بينها لبنان.


يُعتبر مضيق هرمز أحد أهم الشرايين البحرية لنقل النفط في العالم، حيث يمر عبره ما يقارب 20% من الإنتاج العالمي، خاصة من دول الخليج، وأي توقف في الملاحة من خلاله قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في سوق الطاقة العالمي، وارتفاع حاد في أسعار النفط ومشتقاته.


التأثير المتوقع على لبنان

في بلد يعاني أصلًا من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة، يُخشى أن يُسهم هذا التطور في تعقيد الأوضاع أكثر. ويُتوقع أن تكون أبرز التداعيات على لبنان كالتالي:

ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير، نتيجة توقف الإمدادات أو ارتفاع أسعارها عالمياً.

ضغط إضافي على سعر صرف الدولار، مما سيؤثر على كل أسعار السلع والخدمات.

زيادة معدلات التضخم، ما سينعكس على أسعار الغذاء والدواء والنقل.

تراجع التغذية الكهربائية في حال تأثرت واردات الفيول إلى مؤسسة كهرباء لبنان.

خطر شح في السلع الأساسية بسبب اضطرابات الشحن وارتفاع كلفته.


مخاوف من توتر سياسي وأمني

على المستوى السياسي، يخشى مراقبون أن يُعيد هذا التصعيد خلط الأوراق في لبنان، خصوصاً في ظل الانقسامات الداخلية بين محاور إقليمية متصارعة، و قد يُستدرج لبنان إلى دائرة التوتر الأمني، في حال تصاعدت المواجهة بين إيران والقوى الغربية.


وفي حديث خاص، حذر خبير في الاقتصاد السياسي من أن "أي اضطراب في الإمدادات النفطية سيُترجم فوراً في لبنان بارتفاع الأسعار، خاصة في ظل غياب خطة طوارئ حكومية، واستمرار الفوضى في قطاع المحروقات".


ختاماً، يبقى لبنان في دائرة الترقب والحذر، وسط أزمات متعددة، بينما تزداد المخاوف من أن يتحول التصعيد في مضيق هرمز إلى أزمة دولية كبرى تضع البلاد أمام منعطف اقتصادي وأمني جديد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9