شهدت مدينة اللاذقية استقبالًا جماهيريًا واسعًا للرئيس السوري أحمد الشرع، حيث احتشد الآلاف من سكان المدينة للترحيب به في مشهد وُصف بالعفوي والكبير. وتُظهر مقاطع مصورة ومصادر محلية أن الحشود تدفقت إلى شوارع المدينة تعبيرًا عن دعمها واحتفالًا بزيارته، وسط أجواء طغت عليها الهتافات والشعارات المرحبة بالرئيس.
وبالمقارنة مع زياراته السابقة إلى إدلب وحلب، التي شهدت استقبالًا شعبيًا واسعًا، بدا مشهد اللاذقية أكثر زخمًا، حيث جاءت الحفاوة بشكل غير مسبوق وفق شهود عيان. وفي إدلب، مسقط رأس الرئيس الشرع، لقيت زيارته ترحيبًا كبيرًا نظرًا لرمزية المكان، كما حظي بترحيب واسع في مدينة حلب، التي تُعتبر أولى المدن التي شهدت تحولات سياسية بارزة في سوريا. ومع ذلك، كانت مظاهر الاحتفال في اللاذقية لافتة من حيث حجم الحضور والتفاعل الشعبي.
ويرى محللون أن هذا الاستقبال يعكس موقفًا سياسيًا عامًا لدى قطاعات واسعة من المجتمع في اللاذقية، حيث اعتبر البعض أن الحدث يحمل دلالات على طبيعة الاصطفاف الشعبي والسياسي في سوريا. كما تأتي هذه التطورات وسط نقاش مستمر حول مستقبل البلاد والتحديات التي تواجهها، بما في ذلك دور القوى الإقليمية والدولية في المشهد السوري.
ويأتي هذا الاستقبال في ظل محاولات عدة لإعادة ترتيب المشهد السياسي في سوريا، حيث يتم الحديث عن إعادة هيكلة التحالفات الداخلية والخارجية. ووفق مصادر متابعة، فإن الأجواء في اللاذقية تشير إلى رفض أي مشاريع خارجية لا تتماشى مع تطلعات السكان، وهو ما يعكس توجهًا عامًا في بعض الأوساط السورية حول طبيعة المرحلة المقبلة.