بارزاني في ميونيخ: حماية حقوق الأكراد والمكونات السورية هدف أساسي
طالب نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، بحماية حقوق الشعب الكردي وكافة المكونات في سوريا، خلال لقاء جمعه مع أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، في مؤتمر ميونيخ للأمن.
تفاصيل اللقاء في ميونيخ
في اليوم الثاني من مشاركته في المؤتمر، اجتمع بارزاني مع الشيباني لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في سوريا والعراق، بالإضافة إلى سبل تعزيز الاستقرار الإقليمي. وبحسب بيان صادر عن رئاسة إقليم كردستان، شدد بارزاني على ضرورة حماية حقوق الشعب الكردي وجميع المكونات في سوريا، مع التأكيد على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى ضرورة حل المشكلات عبر الحوار والتفاهم لضمان مستقبل مستقر لجميع أطياف الشعب السوري.
من جانبه، أكد الشيباني التزام سوريا بتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة للحوار الوطني، كما أشار إلى رغبة سوريا في تعزيز علاقاتها مع العراق وإقليم كردستان.
مؤتمر دافوس وتطورات العلاقات
وكان وزير الخارجية السوري قد التقى سابقًا مع مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في يناير 2023. خلال ذلك اللقاء، تم بحث تطورات الأوضاع في سوريا وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وكردستان العراق، إضافة إلى التحديات الإقليمية.
الجولة السورية في إطار الحوار الوطني
في خطوة متزامنة مع هذه التطورات، أصدر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قرارًا بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في دمشق قريبًا. وقد شملت اللجنة عددًا من الشخصيات البارزة في سوريا، ولكن تم استبعاد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الجناح العسكري لـ "الإدارة الذاتية" الكردية، من المشاركة.
موقف المجلس الوطني الكردي
في سياق الاستعدادات للحوار الوطني، المجلس الوطني الكردي، وهو تكتل سياسي كردي وحليف لأربيل، انتقد تشكيل اللجنة التحضيرية، حيث اعتبر أن التمثيل لم يكن كافيًا لكافة المكونات السورية. وفي بيان صدر عن المجلس، تم التأكيد على ضرورة أن يعكس التمثيل في المؤتمر التعددية السياسية والقومية في سوريا ويضمن تمثيلًا حقيقيًا لجميع المكونات الوطنية.
رغم المواقف الإيجابية المتبادلة بين حكومة إقليم كردستان وسوريا حول تعزيز العلاقات، يبقى موضوع تمثيل الأكراد في الحوار الوطني السوري محل جدل. مطالبات بارزاني بحماية حقوق الأكراد ومشاركة جميع المكونات في مستقبل سوريا تبرز الحاجة إلى حوار شامل يضمن الاستقرار السياسي في البلاد.
