في يومي 13 و14 فبراير 2025، شهدت قرية فاحل في ريف حمص الغربي توترًا أمنيًا متصاعدًا. بدأت الأحداث عندما اعتدى عناصر من إدارة العمليات العسكرية على شاب من القرية بسبب ارتدائه "زيًا عسكريًا"، مما أثار احتجاجات واسعة بين الأهالي. تطورت الاحتجاجات إلى مواجهات، حيث أطلق العناصر الأمنيون النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في سياق سلسلة من التوترات التي شهدتها القرية منذ يناير 2025، حيث اقتحمت مجموعات مسلحة القرية، مما أدى إلى مقتل 16 شخصًا، بينهم ضباط سابقون في قوات النظام، واعتقال أكثر من 20 رجلًا بتهمة الانتماء لفلول النظام السابق. أثارت هذه العمليات مخاوف من تصاعد أعمال العنف والانتقام، خاصة في ظل غياب آليات واضحة للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
دعا ناشطون ومثقفون، من بينهم الممثل السوري جمال سليمان، إلى ضرورة تطبيق العدالة بطرق قانونية ومحاسبة المجرمين عبر المؤسسات الرسمية، محذرين من أن غياب العدالة قد يؤدي إلى تفاقم الاحتقان الطائفي وزيادة أعمال العنف في المنطقة.