تحديات الاقتصاد اللبناني: بين التعافي والإعمار

2025.01.17 - 12:39
Facebook Share
طباعة

بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية، أعرب حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري عن تحسن في الوضع النقدي، حيث ارتفعت احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بمبلغ 300 مليون دولار وشهدت الليرة اللبنانية زيادة في الطلب، كما أشار إلى أنه تم إجراء دراسة شاملة لحسابات المودعين، مما يدل على أن الحل لمشكلة إعادة الودائع قد أصبح قريباً.


وفي سياق تعافي الاقتصاد اللبناني من الأزمة المالية الحادة التي بدأت عام 2019، يحتاج لبنان إلى الدعم الدولي لتعويض الخسائر الناتجة عن الحرب، والتي قدرها البنك الدولي بحوالي 8.5 مليار دولار.


ومن جهة أخرى، أوضحت علياء مبيض، كبيرة الاقتصاديين في شركة جيفريز إنترناشيونال، في مقابلة مع "العربية Business"، أن القطاع المصرفي في لبنان يعاني من خسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار، وأن الحكومات السابقة لم تقدم خطوات جادة لمعالجة حقوق المودعين.


بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان زادت من الحاجات الإعمارية والاجتماعية، مما يتطلب تمويل كبير وقد يكون بصورة ديون مستقبلية.


ووجهت علياء مبيض نظرة حذرة إلى العهد الجديد في لبنان، مشددة على ضرورة توفر فريق عمل اقتصادي قادر على مواجهة هذه التحديات المعقدة، حيث أكدت أن المهم ليس التعيينات الجديدة بقدر ما هو فهم واضح لوضع الاقتصاد من قبل رئيس الجمهورية وفريقه، نظراً لعدم توافر الإحصاءات الدقيقة من مصرف لبنان أو وزارة المالية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2