احتمالات شن دونالد ترامب حملة عسكرية على إيران بعد عودته للبيت الأبيض

وكالة أنباء آسيا

2025.01.12 - 08:10
Facebook Share
طباعة

  الوقائع والأدلة:

1. سجل إدارة ترامب السابق مع إيران (2016-2020):
انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) عام 2018، وفرض حملة "الضغط الأقصى" على إيران، بما في ذلك عقوبات اقتصادية صارمة.
أمر باغتيال الجنرال قاسم سليماني في يناير 2020، مما أدى إلى تصعيد غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران.
دعم ترامب سياسة تعزز تحالفات الولايات المتحدة مع دول الخليج وإسرائيل، بهدف احتواء إيران.


2. التصعيد الإيراني بعد خروج ترامب:
بعد انتهاء فترة ترامب، زادت إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية، مما رفع المخاوف من اقترابها من امتلاك قدرات نووية عسكرية.
واصلت إيران دعم الميليشيات المسلحة في العراق وسوريا واليمن، مما أدى إلى هجمات متعددة على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.


3. تصريحات ترامب بشأن إيران:
في حملاته الانتخابية لعام 2024، وصف ترامب إيران بأنها "التهديد الأكبر" للاستقرار في الشرق الأوسط.
أشار إلى أن العودة إلى الاتفاق النووي ليست خيارًا وأن إيران يجب أن تُواجَه "بقوة" لمنعها من الحصول على السلاح النووي.


4. الديناميات الإقليمية والدولية:
التقارب الإيراني مع روسيا والصين: قد يُعتبر هذا التحالف تهديدًا استراتيجيًا للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
التطبيع بين إسرائيل ودول عربية جديدة: قد تدفع هذه التفاهمات الإقليمية ترامب إلى اتخاذ موقف حاسم ضد إيران.


تحليل معمق للاحتمالات وفق أكثر من سيناريو:
السيناريو الأول: حملة عسكرية واسعة ضد إيران
الوقائع التي تدعم هذا السيناريو:
إذا استمرت إيران في زيادة تخصيب اليورانيوم وتجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية أو الإسرائيلية.
استمرار الهجمات الإيرانية على القوات الأمريكية أو حلفائها الإقليميين.
ضغط من الكونغرس أو اللوبي المؤيد لإسرائيل لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران.


العقبات:
المخاطر الكبيرة لتورط الولايات المتحدة في حرب إقليمية واسعة.
تأثير الحملة العسكرية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، خاصة أسعار النفط.
المعارضة الدولية، بما في ذلك من حلفاء أوروبيين، لأي تصعيد عسكري.


السيناريو الثاني: ضربات عسكرية محدودة
الوقائع التي تدعم هذا السيناريو:
يمكن لترامب توجيه ضربات جوية أو صاروخية دقيقة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
هذا السيناريو أقل كلفة من الحرب الشاملة ولكنه يحقق أهدافًا تكتيكية، مثل تأخير البرنامج النووي الإيراني.

العقبات:
قد تؤدي الضربات المحدودة إلى رد فعل إيراني قوي، مثل استهداف القوات الأمريكية أو حلفائها في الخليج.
احتمالية تصعيد الأمور إلى صراع أوسع.


السيناريو الثالث: تعزيز الضغط الاقتصادي والسياسي
الوقائع التي تدعم هذا السيناريو:
ترامب قد يواصل استراتيجية "الضغط الأقصى" بفرض عقوبات أشد على إيران، مع دعم عمليات سرية لتعطيل برامجها النووية والعسكرية.
قد يسعى إلى تعزيز التحالفات الإقليمية لدعم احتواء إيران دون تصعيد عسكري مباشر.


العقبات:
محدودية تأثير العقوبات الإضافية على إيران، خاصة مع دعمها من روسيا والصين.
تآكل الردع الأمريكي في المنطقة إذا لم يتم دعم هذه الاستراتيجية بخطوات عسكرية.


السيناريو الرابع: اتفاق جديد بشروط صارمة
الوقائع التي تدعم هذا السيناريو:
رغم نهجه المتشدد، قد يسعى ترامب لاتفاق نووي جديد بشروط أشد من الاتفاق السابق، يعالج ملف الصواريخ الباليستية والدعم الإيراني للميليشيات.
قد يكون هذا الخيار مدعومًا من بعض مستشاريه الذين يرون أن التفاوض يحقق أهدافًا دون المخاطرة بحرب.


العقبات:
قد ترفض إيران التفاوض تحت الضغط، خاصة إذا رأت أن الموقف الأمريكي يهدف للإطاحة بالنظام.


خاتمة: رأي أغلبية الخبراء الأمريكيين
الانقسام في التوقعات:
هناك إجماع بين الخبراء على أن ترامب سيتبنى نهجًا متشددًا تجاه إيران، لكنهم يختلفون حول ما إذا كان سيشن حملة عسكرية.
يرى بعض الخبراء أن ترامب سيواصل استخدام العقوبات والضربات المحدودة لإضعاف إيران دون الانزلاق إلى حرب شاملة.
آخرون يرون أن شخصيته الحادة قد تدفعه إلى اتخاذ خطوات تصعيدية إذا شعر بأن إيران تشكل تهديدًا مباشرًا لمصالح الولايات المتحدة أو إسرائيل.


الرؤية العامة:
ترامب قد يكون أقل ميلًا لخوض حروب طويلة، لكنه لن يتردد في استخدام القوة إذا رأى أن ذلك يعزز موقفه داخليًا ويؤمن المصالح الأمريكية.
المرجح أن يتبع ترامب سياسة تجمع بين الضغط الاقتصادي والعسكري، مع احتمال التفاوض إذا كانت الظروف مواتية.


الخلاصة: إدارة ترامب الجديدة قد تشهد تصعيدًا كبيرًا مع إيران، لكن طبيعة هذا التصعيد تعتمد على ردود الفعل الإيرانية وعلى التوازنات الإقليمية والدولية. الحملة العسكرية الشاملة تظل احتمالًا ضعيفًا، بينما الضربات المحدودة أو استمرار سياسة الضغط القصوى هما الأكثر احتمالًا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2