وفد أوكراني في دمشق وهذه تفاصيل اللقاء بالشرع

رزان الحاج

2024.12.30 - 07:45
Facebook Share
طباعة

 التقى وفد أوكراني برئاسة وزير الخارجية، أندريه سيبيغا، مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب في العاصمة دمشق.


وفي لقاء صحفي عقب الاجتماع الذي جرى اليوم، 30 من كانون الأول، دعا وزير الخارجية الأوكراني، سيبيغا، الإدارة السورية الجديدة إلى احترام سيادة واستقلال أوكرانيا.


وأكد سيبيغا أن الاعتراف الذي أعلنه النظام السوري السابق بشبه جزيرة القرم ودولة شرق أوكرانيا بعد احتلالها من قبل روسيا كان السبب في قطع العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وسوريا في عام 2022.


وأضاف الوزير الأوكراني أن الاعتراف المتبادل بوحدة وسيادة أراضي البلدين (سوريا وأوكرانيا) يشكل خطوة أساسية نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بينهما.


من جانبه، أكد وزير الخارجية بحكومة دمشق المؤقتة، أسعد الشيباني، أن سوريا بصدد بناء شراكات استراتيجية مع أوكرانيا في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأضاف أن سوريا تبدأ مرحلة جديدة من العلاقات مع الدول، وتطوي صفحة القطيعة التي كانت سائدة في عهد النظام السابق، وأشار الوزير السوري إلى أن الشراكات العلمية مع أوكرانيا ستستأنف من جديد.


وفي السياق ذاته، أشار الوزير الأوكراني إلى أن إعادة فتح السفارات بين البلدين ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية، وأعلن عن استئناف بلاده لتعليم الطلاب السوريين في أوكرانيا.


وعرض سيبيغا على الجانب السوري التعاون في التحقيق وجمع الأدلة المتعلقة بما وصفها "الجرائم الروسية"، بما في ذلك ما يتعلق بسجن صيدنايا سيئ السمعة.


كما دعا إلى إخراج القوات الروسية من الأراضي السورية لما اعتبره "ضمانًا للأمن في سوريا والدول المجاورة"، معترفًا في الوقت نفسه أن هذه العملية ستستغرق وقتًا.


وقال وزير الخارجية الأوكراني: "عندما كانت روسيا تصدر القنابل والبراميل والأسلحة، كانت أوكرانيا تقدم القمح لمساعدة الأمن الغذائي".


وأضاف أن وعود أوكرانيا بتحقيق الأمن الغذائي لسوريا تتحقق الآن عمليًا من خلال مبادرة الحبوب التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.


تزامنت زيارة سيبيغا مع وصول مساعدات غذائية إلى سوريا، حيث تم إرسال 500 طن من مادة الدقيق لتوزيعها على أكثر من 160 ألف شخص خلال شهر، مع الإشارة إلى دفعات قادمة بكميات أكبر.


وكانت أوكرانيا قد أعلنت عن إرسال مساعدات إلى سوريا بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي في 27 من كانون الأول الحالي.


جاءت هذه المساعدات بعد قرار روسيا تعليق تصدير القمح إلى سوريا في 13 من كانون الأول الحالي، مشيرة إلى "عدم اليقين بشأن السلطة الجديدة" في سوريا وتأخير سداد المستحقات المالية السابقة.


من جهة أخرى، اتهمت روسيا أوكرانيا بالتدخل في المعارك بين فصائل المعارضة والمساهمة في الإطاحة بنظام الأسد، كما اتهمت حكومة كييف بإرسال طائرات مسيرة إلى "هيئة تحرير الشام"، التي نفت تلقي أي مساعدات من أوكرانيا.


لا توجد أدلة مؤكدة أو تقارير موثوقة تشير إلى أن أوكرانيا قدمت دعمًا عسكريًا مباشرًا لـ"هيئة تحرير الشام" (HTS)، ومع ذلك، يمكن تسليط الضوء على بعض النقاط ذات الصلة والتي قد تكون جزءًا من سياق هذه الادعاءات:


روسيا، في سياق صراعاتها مع أوكرانيا، وجهت اتهامات إلى كييف بأنها تدعم الجماعات المسلحة في سوريا، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، هذه الاتهامات غالبًا تأتي كجزء من حرب إعلامية بين البلدين ولا تستند عادةً إلى أدلة موثوقة، فالهيئة نفت مرارًا تلقي أي دعم من أوكرانيا أو أي دولة أخرى بشكل رسمي، مؤكدة أن تمويلها يأتي من مواردها الداخلية أو من شبكات دعم خاصة غير حكومية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8