معارك عنيفة في حماة .. أبرز التطورات
سامر الخطيب
تواصل قوات الجيش السوري عملياتها العسكرية في ريف حماة الشمالي، حيث تخوض معارك عنيفة ضد التنظيمات المسلحة التابعة لـ"هيئة تحرير الشام".
وبحسب مصدر عسكري، استهدفت القوات السورية تجمعات المسلحين وأرتالهم عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري-الروسي المشترك، ما أسفر عن مقتل 300 عنصر، بينهم مقاتلون من جنسيات أجنبية، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 25 طائرة مسيرة.
وبحسب المصدر، تمكن الجيش السوري من إبعاد الجماعات المسلحة أكثر من 20 كيلومترًا عن أحياء مدينة حماة، في حين تستمر الاشتباكات على محاور جسر محردة وبلدتي خطاب ورحبة خطاب شمال غربي المدينة.
وفي شمال شرقي حماة، تتصاعد وتيرة القتال، حيث تصدت القوات السورية لهجمات مسلحي "النصـ. ـرة" على محوري بلدة المباركات وبلدة المجدل، بينما شهدت المناطق خلف جبل زين العابدين اشتباكات عنيفة، إذ يُعتبر الجبل موقعًا استراتيجيًا يتيح السيطرة النارية على مدينة حماة.
في غضون ذلك، بدأت ال م ق ا و م ة بإرسال تعزيزات لدعم الجيش السوري، مع وصول مزيد من القوات تباعًا إلى جبهات القتال، بينما أفادت تقارير بوصول تعزيزات عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم لدعم العمليات.
من جانبها، زعمت الفصائل المسلحة تقدمها نحو مدينة حماة وسيطرتها على مواقع عسكرية جديدة في الريف الشمالي.
في حين أكدت وزارة الخارجية الروسية دعمها الكامل للجيش السوري ووصفت هجمات المسلحين بأنها "إرهابية".
في الوقت ذاته، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لبحث التصعيد في سوريا، بينما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن بلاده قد ترسل قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك.
ومع استمرار المعارك، تظل مدينة حماة في قلب الأحداث، إذ تسعى الجماعات المسلحة للسيطرة على نقاط استراتيجية مثل جبل زين العابدين، في حين يواصل الجيش السوري استهداف مواقعهم ومنع تقدمهم، وسط تصعيد ميداني وسياسي إقليمي ودولي.
