يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ فجر الأربعاء، باستهدافه بلدات جنوبية في قضائي صور وبنت جبيل. نفّذ الطيران الحربي سلسلة غارات على القرى والمناطق، وأطلق قنابل مضيئة وبلونات حرارية فوق عيتا الشعب قبيل الفجر. هذه الخروقات المتكررة أثارت قلقًا واسعًا بين الأهالي العائدين من رحلة النزوح، الذين يخشون استمرار التصعيد.
وارتفعت حصيلة الشهداء اليوم إلى 10 وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، التي أعلنت استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين في غارة على بلدة طلوسة. كما استشهد 5 أشخاص وأصيب اثنان في بلدة حاريص. وبلغ عدد شهداء اعتداءات الاحتلال في قضاء صور وحده 192، وفق ما أكده رئيس طبابة القضاء الدكتور وسام غزال.
واستهدفت غارات الاحتلال بلدات عدة، منها أطراف جباع، وادي عزة، الخريبة، يارون، تلة برغز، وأطراف شبعا. في الوقت نفسه، واصلت المسيّرات الإسرائيلية تحليقها على علو منخفض فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، مما زاد من التوتر في المنطقة.
في مدينة صور، تعمل فرق الدفاع المدني والهيئة الصحية على إعادة جثامين الشهداء وتشييعهم، بالتنسيق مع وزارة الصحة، اتحاد بلديات قضاء صور، ووحدة الكوارث. تُعد هذه الجهود جزءًا من العمليات الإنسانية الجارية في ظل الوضع المتدهور.
ويشير استمرار الاعتداءات إلى هشاشة الهدنة واحتمالات تصعيد أكبر، مما يضع لبنان أمام تحديات إنسانية وأمنية معقدة، في وقت يسود فيه التوتر الجنوب اللبناني وأجواء البلاد عمومًا.