تصعيد إسرائيلي خطير في جنوب لبنان
رامي عازار - وكالة أنباء آسيا
شهد جنوب لبنان سلسلة من الغارات الإسرائيلية في مناطق متعددة، أبرزها يارون، حانين، مرتفعات الجبور، وإقليم التفاح، مع استهداف مناطق بصليا، البريج، الريحان، وحومين الفوقا. كما تعرضت بلدات حاريص، كفرملكي، وعيتا الشعب لقصف عنيف، امتد إلى بلدة حوش السيد علي في البقاع بعد خرق حاجز الصوت.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الحرجية في الخريبة قرب الخيام، وأطلقت رشقات نارية مكثفة باتجاه بنت جبيل، في تصعيد جديد ينتهك وقف إطلاق النار.
في الأثناء، تشهد أجواء الجنوب والبقاع تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية، مع تسجيل خروقات إضافية لجدار الصوت فوق عدة مناطق، ما يزيد التوتر ويدفع للتساؤل عن نوايا الاحتلال في المرحلة المقبلة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر إطلاق الحـ. ز. ب النار انتهاكًا خطيرًا لوقف النار، وأكد على الرد بقوة.
وكشفت أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الوسيط عاموس هوكستين دعا "إسرائيل" للسماح بتفعيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، مع تحذير من انهيار هذا الاتفاق الهش.
وقال المسؤولون أن إدارة الرئيس جو بايدن أعربت عن قلقها في محادثات سرية مع الإسرائيليين، واعتبرت أن التصعيد الأخير يمثل "لعبة خطيرة" من الجانب الإسرائيلي، مما يزيد من خطر تدهور الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية.
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف من تصعيد أكبر قد يهدد الهشاشة الحالية لاتفاق وقف إطلاق النار.
