تقرير حول معارك حلب وإدلب: أنباء عن دخول المعارضة أجزاء من مدينة حلب

سامر الخطيب

2024.11.29 - 07:18
Facebook Share
طباعة

أفادت الأنباء أن قوات المعارضة شنت هجومًا كبيرًا على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في تصعيد يعد الأكبر ضد الحكومة السورية منذ سنوات. ووفقًا لمصادر محلية والفيديوهات المتداولة، فإن المسلحين بدأوا الهجوم بتفجير سيارتين ملغومتين، ثم تقدموا نحو أطراف المدينة في محاولة لاختراق الأحياء.

هذا وسط استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري في مواجهة الهجمات التي شنها المسلحون على عدة جبهات في مدينتي حلب وإدلب. في رد سريع على الهجوم، استهدفت الطائرات الحربية السورية مواقع المسلحين في المناطق التي كانت تحت سيطرتهم، خاصة في ريفي حلب وإدلب، فيما شنت غارات جوية مكثفة أسفرت عن تدمير العديد من المواقع التابعة للمعارضة.

وفي تفاصيل الهجوم، قال المعارضون إنهم تمكنوا من اختراق ثلاثة أحياء على أطراف حلب بعد تفجيرهم لسيارتين مفخختين استهدفتا جنودًا في الجيش السوري، فيما لم يتضح ما إذا كان هناك ضحايا.

في المقابل، أُعلنت عبر وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الجيش السوري تمكن من التصدي للهجوم واستعادة السيطرة على المواقع التي سيطرت عليها المعارضة في ريفي إدلب وحلب. كما أكدت مصادر عسكرية أن الطيران الحربي السوري استهدف مقرًا لغرفة العمليات المشتركة للمسلحين في محيط مدينة مارع شمال حلب، كما تم استهداف خطوط الإمداد الخاصة بالجماعات المسلحة في المنطقة.

وأكد مصدر عسكري في الجيش السوري أن "التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة تستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المسيّر في الهجوم على المواقع العسكرية". وأضاف أن هذه التنظيمات تعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب، مما يزيد من تعقيد المعركة.

وتابع المصدر قائلاً: "تمكنت قواتنا المسلحة من تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل وإصابة المئات من المسلحين". كما أشار إلى أن الجيش السوري نجح في تدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة التابعة لهذه التنظيمات، بالإضافة إلى إسقاط وتدمير 17 طائرة مسيرة استخدمتها المعارضة في الهجوم.

وأشار المصدر العسكري إلى أن "قواتنا السورية تستمر في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع أي خروق قد تحدث من قبل الإرهابيين". وأضاف أن "الجيش السوري نجح في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقًا خلال الساعات الماضية، وهو ما يعكس قدرة قواتنا على تصعيد عملياتها في الوقت المناسب".

فيما يتعلق بالخسائر البشرية، فقد أسفرت الاشتباكات العنيفة على مدار ثلاثة أيام عن مقتل أكثر من 250 عسكريًا من الطرفين، بينهم أكثر من 140 من مقاتلي الفصائل المسلحة و87 من الجيش السوري والقوات المساندة له.

وبدأت المعارضة السورية هجومها يوم الأربعاء الماضي. ويُذكر أن هذه الفصائل تشمل مجموعة من التنظيمات المسلحة، أبرزها هيئة تحرير الشام، التي كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة قبل أن تنفصل عنه.

وقد نشرت جماعات المعارضة خارطة للمدينة على تطبيق "تليجرام"، محذرة المدنيين من الاقتراب من المناطق التي تشهد الاشتباكات وداعية إياهم للانتقال إلى الأحياء الشرقية لحلب "لصالح سلامتكم". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4