مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، تكشف التقارير عن دعم الولايات المتحدة المتواصل للاحتلال الإسرائيلي في مجالات عدة، منها الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة. في المقابل، يواصل حزب الله اللبناني تحركاته العسكرية لصد أي توغلات إسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مؤكداً جهوزيته العالية للدفاع عن سيادة لبنان في مواجهة الاعتداءات المستمرة.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن أحد أهم الأسباب التي دفعت رئيس وزراء الاحتلال والكابينت للمصادقة على اتفاق وقف النار في لبنان كان حظر الولايات المتحدة تزويد الاحتلال بأنواع معينة من الأسلحة والمعدات العسكرية. وأضافت الصحيفة أن هذا الحظر أدى لتشويش خطط جيش الاحتلال وأدى إلى إصابة عدد من الجنود.
وتابعت الصحيفة بأن الولايات المتحدة لم تكتفِ بإلغاء الحظر عن تزويد الاحتلال بتلك المعدات، بل تعهدت أيضًا بتزويده بمعدات ومواد لتطوير الأسلحة التي يملكها جيش الاحتلال، مما يعزز قدرته القتالية بشكل كبير، وكذلك وعدته بتزويده بأسلحة هجومية متطورة كانت واشنطن قد امتنعت سابقًا عن إرسالها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال معدات عسكرية عاجلة، بما في ذلك صواريخ، قذائف مدفعية، صواريخ موجهة، قطع غيار، بالإضافة إلى جرافات D9 العسكرية التي تضررت أثناء الحرب.
في هذا السياق، أكد حزب الله اللبناني من جانبه عبر بيان غرفة العمليات رقم 4638، أن مقاتليه من مختلف الاختصاصات العسكرية سيظلّون في أتم الجهوزية للتعامل مع أي اعتداءات من العدو الإسرائيلي. وأوضح البيان أن المقاومة قد أعدّت أكثر من 300 نقطة دفاعية جنوب نهر الليطاني لمواجهة محاولات التوسع العدواني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال فشل في احتلال أي بلدة من بلدات النسق الأول، رغم استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.
وتابع الحزب أن العمليات العسكرية للمقاومة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، منذ 1 أكتوبر 2024، تجاوزت 4600 عملية، بما في ذلك استهداف مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني المحتل. كما أشار إلى أن العمليات تضمنت التصدي لتوغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، وقد نجحت المقاومة في تدمير العديد من الآليات العسكرية الإسرائيلية، من دبابات إلى جرافات وآليات هامر، فضلاً عن إسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية.
كما أكد ح زب الله أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من إقامة منطقة عسكرية عازلة، كما كان يأمل، بل تلقى هزائم متوالية في محاولات التقدم نحو بلدات بياضة وشمع في القطاع الغربي، حيث كانت تلك البلدات بمثابة مقبرة للدبابات الإسرائيلية.
وقال الحزب في بيانه إن المقاومة مستمرة في مسارها القتالي وتواصل دعم المجاهدين في فلسطين، مؤكدًا على موقفه الثابت في الدفاع عن سيادة لبنان وفي دعم المظلومين والمستضعفين في فلسطين.