أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام - حماس، في بيان مساء الأربعاء، مسؤوليتها عن عملية "يافا" البطولية، التي قالت إنّ من "نفّذها المجاهدان القّساميان، محمد راشد مسك، وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل".
وقال بيان القسام إنّ "هذه العملية تزامنت مع ضرباتٍ موجعةٍ تعرض لها قلب الكيانن أمس الثلاثاء، في ذروة استنفاره الأمني من مختلف جبهات المقاومة، واختتمت بالهجوم الصاروخي الكبير الذي نفذته إيران في عملية "الوعد الصادق 2".
وعن كيفية تنفيذ العملية القسامية أوضح البيان: "مجاهدا القسام تمكّنا من التسلل إلى داخل أراضينا المحتلة، وطعن أحد جنود الاحتلال والاستيلاء على سلاحه الآلي، ثم تنفيذ العملية البطولية في موقعين مختلفين في قلب (تل أبيب) أحدهما داخل محطة للقطارات، وقاموا بالإجهاز على المغتصبين الصهاينة من مسافة صفر".
وفي الوقت الذي أعلنت فيه القسام مسؤوليتها عن العملية، توجّهت في البيان إلى العدو الإسرائيلي، كاشفةً أنّ "قادم الأيام ستحمل في طياتها موتاً سيأتيكم من مختلف مناطق الضفة الغربية، وعلى أيدي مجاهدينا الأشدّاء من أبناء القائدين إسماعيل هنية وصالح العاروري".
وكشفت كتاب القسام أنها "تُعدُّ وتجهز لهم عمليات ليخطّوا ببطولاتهم صفحات عزٍ في معركة طوفان الأقصى"، والتي رأت أنها "ستُثلج صدور أبناء شعبنا الشعب الفلسطيني"، فيما يواصل الاحتلال عدوانه وإبادته الوحشية ضد شعب وأطفال غزة.
كما حذّر البيان من أنّ "العدو الإسرائيلي سيعتاد رؤية قتلاه في شوارع مدننا المحتلة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي أقر، أمس الثلاثاء، بـ7 قتلى وأكثر من 25 جريحاً في إطلاق نار وسط "تل أبيب". كما أعلن أنّ منفذَي عملية إطلاق النار في "تل أبيب" من سكان الضفة الغربية.
وفي اليوم الـ362 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضعٍ إنساني كارثي نتيجة الحصار، ما أدّى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا، وفق وزراة الصحة الفلسطينية في غزة إلى 41,689 شهيداُ و96,625 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. مع العلم أنّ هذه الحصيلة لا تشمل الشهداء الذين لم تصل جثامينهم إلى مستشفيات القطاع، ولا إلى جثامين الشهداء تحت الأنقاض.