محمد الفايد متهم باعتداءات جنسية واغتصاب 20 موظفة في "هارودز"

2024.09.20 - 10:31
Facebook Share
طباعة

اتُهم رجل الأعمال المصري الراحل، #محمد الفايد، مالك متاجر "هارودز" السابق، بالاعتداء الجنسي والاغتصاب من قبل أكثر من 20 موظفة سابقة، في تحقيق تجريه شبكة "بي بي سي".

 

وقالت امرأة لـ"بي بي سي" إنّها تعرّضت لاعتداء جنسيّ "مقزّز" من قبل الفايد، بعد أن دعيت إلى شقته في لندن لحضور اجتماع عمل.

وأعربت المرأة، التي تُدعى "ميلاني"، عن اعتقادها بأن الشرطة كانت على وشك اعتقال الفايد بسبب مزاعمها، قبل أيام فقط من وفاته في آب (أغسطس) 2023.

 

وكشف تحقيق عبر الـ"بي بي سي"، يوم الخميس، عن أنّ أكثر من 20 امرأة قلن إنهن تعرّضن للاعتداء الجنسي من قبل الملياردير. وقالت خمسٌ منهن إنهن تعرضن للاغتصاب.

 

وميلاني هي واحدة من بين موظفات هارودز السابقات، اللاتي كشفن عن تعرّضهن للاعتداء، عبر الفيلم الوثائقي والبودكاست "الفايد: إطلاق سراح المفترس في هارودز" (Al-Fayed: Predator at Harrods was released).

 

وجمع تحقيق الـ"بي بي سي" أدلّة على أن "هارودز" لم تفشل فقط في التدخّل خلال فترة ملكيّة الفايد لمحالّ هارودز بل ساعدت في التستر على مزاعم الاعتداء.

 

تأتي شهادة ميلاني مع ظهور تفاصيل جديدة عن الجهود الفاشلة التي بذلتها الشرطة والنيابة العامة لمحاسبة فايد خلال حياته. وسيقوم فريق قانونيّ يمثّل العديد من النساء، اللاتي تحدّثت إليهن الـ"بي بي سي"، بتحديد خطواتهم التالية يوم الجمعة.

 

 

ماذا حدث مع ميلاني؟

عملت ميلاني في "هارودز" في سن الـ21 عاماً لبضع سنوات، قبل عام 2010، ووصفت تعيينها هناك بـ"وظيفة الأحلام".

وقد التقت الفايد، الذي كان في أواخر السبعينات من عمره، في مناسبتين للعمل، قبل أن تُستدعى إلى شقته، في بارك لين بلندن، في أواخر عام 2007.

 

وتقول ميلاني إنها ذهبت إلى الاجتماع المسائيّ، على الرغم من أن الدعوة "دقت أجراس الإنذار". وقد أدخلتها مدبّرة المنزل إلى غرفة الجلوس.

 

وتابعت ميلاني: "جلس بجانبي، وتحدث معي لبضع دقائق، لم تكن طويلة جداً... وطلب مني أن أعود بعد أسبوعين للبقاء في الشقة في الليلة التي تسبق تخفيضات "هارودز"، ويمكنني الذهاب معه إلى تخفيضات "هارودز"، بالإضافة إلى مقابلة الشخصية المشهورة التي ستفتتحها".

وأضافت: "لم يسمح لي حقاً بالمغادرة إلا بعد موافقتي على ذلك، فوافقت لأتمكّن من المغادرة. لم أعدْ".

 

وعن الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له، قالت ميلاني: "بينما كنت أقف لأغادر، وضع يديه على صدري، وقال بعض الأشياء المقززة للغاية. أصبت بصدمة كاملة، فاستدرت وخرجت".

 

وقالت ميلاني لـ"بي بي سي" إنها لم تشارك التفاصيل الكاملة لهذه التجربة "المقززة" مع أحبائها، وظلّت لسنوات وهي تشعر بأنه "كان خطئي"، لأنها كانت "ساذجة بما فيه الكفاية لتذهب". ووصفت فايد بـ"الحقير" و"اللزج".

 

في كانون الثاني (يناير) 2023، قرّرت ميلاني الذهاب إلى الشرطة. وأطلعت "بي بي سي" على رسائل البريد الإلكتروني، التي تُظهر أن القضية أحيلت إلى قسم التحقيقات الجنائية في شرطة العاصمة، الذي يحقق في الادّعاءات الخطيرة.

وقالت ميلاني إنها أُبلغت لاحقاً بأن شرطة المتروبوليتان خطّطت لاعتقال فايد في ذلك العام، وحاول الضباط اعتقاله في مناسبتين، لكنه لم يكن على ما يرام ولم يكن بالإمكان استجوابه، ثم توفّي عن عمر ناهز 94 عاماً في (آب) أغسطس 2023.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1