كشفت مصادر قريبة من "قوات سورية الديمقراطية"، لـ "وكالة أنباء آسيا"، عن تنفيذ عمليات تعذيب شديدة داخل السجون التي تسيطر عليها الفصائل الكردية، مشيرة إلى أن عمليات التعذيب تتم أحياناً تحت إشراف ضباط من قوات الاحتلال الأمريكي.
المصادر لفتت إلى أن من بين عمليات التعذيب التي تتم هي "الإيهام بـ الغرق"، والاعتداء الجنسي بواسطة الأدوات الخشبية أو بشكل مباشر من قبل بعض العناصر التابعين لـ قسد خاصة على المعتقلين من أعمار صغيرة، كما يتم استخدام الصعق بالكهرباء واستخدام الكلاب المدربة لترهيب المعتقلين، وغالبا ما يتم استخدام التعذيب بالضرب او الكي من خلال استخدام القضبان الحديدة التي تترك فترة طويلة في النار.
المصادر تكشف عن حدود حالات وفاة بشكل متكرر ضمن السجون التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية"، بسبب التعذيب، وغالباً ما يتم التخلص من الجثث بدفنها قرب السجون التي تحدث فيها حالات الوفاة إن كان الضحايا، وفي حالات نادرة يتم تسليم الجثامين لذوي الضحايا، وتعتبر سجون "المركزي - الصناعة"، في مدينة الحسكة، و "الأحداث - المركزي"، في الرقة، إضافة إلى سجون "أبو غزالة"، في مدينة الطبقة بريف الرقة، و "كامب البلغار - الكامب الصيني"، الواقعين بالقرب من مدينة الشدادي في ريف الحسكة، من أخطر السجون التي تسيطر عليها "قسد".
المصادر تلفت خلال حديثها لـ وكالة أنباء آسيا إلى أن بعض المعتقلين الذين يتم نقلهم إلى سجون تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكي بشكل مباشر وخاصة "سجن الكتيبة"، بالقرب من الشدادي، وسجن "قاعدة المالكية"، الواقعة بريف الحسكة الشمالي الشرقي، تعد من أكثر السجون خطورة نتيجة للتعذيب الشديد الذي يتم من قبل قوات الاحتلال الأمريكي، وبين الحين والآخر يطلب من الكوادر الطبيعة العسكرية التابعة لـ قسد أن تقوم باستلام جثث ضحايا تعذيب من هذه السجون ويتم التعامل معها من خلال الدفن في مقبرة تقع بالقرب من "سجن الصناعة"، بمدينة الحسكة وبشكل سري.
وعلى الرغم من أن المنظمات الأممية طلبت أكثر من مرة الدخول إلى السجون التي تسيطر عليها "قسد"، لتقديم الخدمات الطبية للمعتقلين، إلا أن القيادات الكردية رفضت الأمر بحجة عدم تقديم الكوادر الطبية التابعة لها الخدمات الصحية كاملة، وتشير المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، إلى أن كامل السجون التي تسيطر عليها القوات الأمريكية تعد سجوناً مجهولة بالنسبة للمنظمات ولم تقم أياً منها بتقديم طلب الاطلاع على الواقع الصحي فيها.