غريتا ثونبرغ طفلة ألهمت الملايين في الغرب للتضامن مع فلسطين

2024.09.05 - 10:37
Facebook Share
طباعة

بثت مجموعة «طلاب ضد الاحتلال» لقطات تظهر اللحظة التي قبضت فيها الشرطة الدنماركية على ناشطة المناخ الأشهر في العالم، غريتا ثونبرغ، خلال مشاركتها في احتجاجات مناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومنددة بالحرب المتواصلة عليه للشهر الحادي عشر على التوالي. تضمنت اللقطات هتافات المتظاهرين بشعارات «فلسطين حرة»

ورفعهم العلم الفلسطيني قبل أن يتم اعتقال عدد منهم.

 

هذا الاحتجاج الذي شهدته جامعة كوبنهاغن صباح أمس الأربعاء لم يكن الأول الذي تشارك فيه ثونبرغ للتضامن مع الفلسطينيين، كما لم تكن المرة الأولى التي تُعتقل لهذا السبب، بعد أن كانت تعتقل سابقا خلال احتجاجات تتعلّق بالمناخ العالمي.

ثونبرغ، التي كانت طفلة مصابة بالتوحّد وجدت مكانها المميز في العالم مبكرا حين، وهي في عمر الثانية عشرة، تم نشر صورة لها قرب مبنى «الركسداغ» (البرلمان السويدي) حاملة لافتة من كلمات معدودة، ستغيّر تاريخ بلادها، وربما العالم: «إضراب مدرسيّ من أجل المناخ» حيث أعلنت إضرابا عن الدراسة احتجاجا على عدم قيام الحكومة بما

تتطلبه المساهمة في وقف احترار العالم وتغير مناخه.

 

أعلنت ثونبرغ، عبر ذلك، ثورتها الصغيرة بالعودة للبرلمان كل يوم جمعة، وهو ما ألهم حركة عالمية بعنوان «يوم الجمعة لأجل المستقبل» وبدأ آخرون بفتح حسابات على وسائل التواصل لدعم الشعار، وبعد ثلاثة أيام نشرت صورة جديدة لها مع 33 شخصا آخرين انضموا إليها ثم انتشر الخبر في الصحافة العالمية، وفي 20 تشرين أول/أكتوبر من العام

نفسه خطبت في قرابة عشرة آلاف شخص تجمعوا في هلسنكي للقيام بمظاهرة لوقف التغيّر المناخي.

 

أثناء ذلك، كان أطفال في بلدان أخرى قد بدأوا باتباع خطتها في تنظيم إضرابات مستخدمين الشعار نفسه، وفي كانون أول/ديسمبر من العام نفسه خطبت في قمة للأمم المتحدة فخاطبت قادة العالم بالقول: «أنتم لستم كبارا كفاية لتقولوا ما يحصل فعلا» وهي خطبة شاهدها قرابة 10 ملايين شخص على الإنترنت، وفي العام التالي خاطبت زعماء العالم في

قمة دافوس قائلة لهم إن عليهم أن يشعروا بالقلق «لأن بيتنا يحترق».

يتمتع انضمام ثونبرغ إلى النضال الطلابي العالمي الذي شهدناه للتضامن مع الفلسطينيين، بأهمية شديدة لأنه يظهر العلاقة العضوية والوجودية بين الدفاع عن الطبيعة والمناخ والعالم، والتضامن مع المضطهدين في العالم، وعلى رأسهم الفلسطينيون، كما يفضح العلاقة الوثيقة بين القدرة على الإفلات من القوانين الدولية رغم ارتكاب إبادات ضد جماعات

بشرية بأكملها، بالتجبّر على الطبيعة ككل.

 

استشعر الكيان الاسرائيلي هذه الخطورة فأعلن عزمه على شطب تاريخ ناشطة المناخ السويدية من مناهجه الدراسية معتبرة أن موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني «يجعلها غير مؤهلة لتكون قدوة تربوية وأخلاقية ومصدر إلهام ومعلمة للطلاب الإسرائيليين» وبذلك لم بفعل كيان الاحتلال الاسرائيلي غير أن يخرج نفسه من تاريخ العالم الطبيعي،

ويصبح هو نفسه اسم علم على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإرهاب الدولة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 10