إقبال كبير على مشروبات منافسي «بيبسي» و«كوكاكولا» في دول ذات أغلبية مُسلمة

2024.09.05 - 12:03
Facebook Share
طباعة

 

أنفقت شركة «كوكاكولا» ومنافستها «بيبسي» مئات الملايين من الدولارات على مدى عقود لتعزيز الطلب على مشروباتهما الغازية في الدول ذات الأغلبية المسلمة بما في ذلك مصر وباكستان.

وتواجه الشركتان حالياً منافسة من مشروبات غازية محلية في تلك الدول بسبب مقاطعة من المستهلكين تستهدف علامات تجارية عالمية تعتبرها رمزاً للولايات المتحدة، وبالتالي إسرائيل، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

ففي مصر انخفضت مبيعات «كوكاكولا»، بينما زادت صادرات العلامة التجارية المحلية «في7» لمنطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري بما يعادل ثلاثة أمثال الكمية خلال العام الماضي.

وفي بنغلاديش أتت حملة «كوكاكولا» الإعلانية لمواجهة المقاطعة بنتائج عكسية. كما تبخر النمو السريع لشركة «بيبسي» في شتى أنحاء الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول.

 

وكانت سُنبل حسن، وهي باكستانية تعمل رئيسة تنفيذية للشؤون المالية، من بين أولئك الذين قاطعوا «كوكاكولا» و»بيبسي»، إذ رفضت أضافتهما إلى قائمة الطعام عند التحضير لزفافها في وقت سابق من العام الجاري، قائلة إنها لا تريد لأموالها أن تصل إلى خزائن الضرائب في الولايات المتحدة، الحليف الأقرب للكيان الاسرائيلي.

وقالت سنبل «عبر المقاطعة يمكن للمرء لعب دور بعدم المساهمة في هذا الدعم المالي». وقدمت سنبل لضيوف زفافها العلامة التجارية الباكستانية «كولا نكست».

 

هذه السيدة الباكستانية لا تسير وحيدة في هذا الطريق. وفي حين يقول محللو السوق إنه من الصعب تحديد رقم بالدولار للمبيعات المفقودة وإن شركتي «بيبسيكو» و»كوكا كولا» لا تزالان تتمتعان بأعمال متنامية في العديد من البلدان في الشرق الأوسط، عانت العلامات التجارية للمشروبات الغربية من انخفاض في المبيعات بنسبة سبعة في المئة في

النصف الأول من العام الجاري، وفقا لشركة أبحاث السوق «نيلسن آي.كيو».

 

وفي حديث لرويترز خلال الشهر الجاري أشار قاسم شروف مؤسس تطبيق «كريف مارت»، وهو تطبيق توصيل واسع الانتشار في باكستان، إلى زيادة شعبية مشروبات محلية مثل «كولا نكست» و»باكولا» اللذين قال إنهما أصبحا يشكلان ما يعادل 12 في المئة من مشتريات المشروبات الغازية عبر التطبيق.

وقال شروف إن النسبة كانت قرب 2.5 في المئة قبل المقاطعة، مضيفاً أن «باكولا» وهو مشروب غازي بنكهة الآيس كريم هو الأكثر مبيعاً.

 

ويعود تاريخ المقاطعة كفعل احتجاجي يتبناه المستهلكون إلى حركة مقاطعة السكر في بريطانيا في القرن الثامن عشر احتجاجاً على العبودية. كما استُخدمت أيضاً في مواجهة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في القرن العشرين، كما استُخدمت على نطاق واسع ضد إسرائيل وشملت أيضاً سحب استثمارات وفرض عقوبات.

 

وقال رامون لاغوارتا، الرئيس التنفيذي لشركة «بيبسيكو»، في مقابلة أجريت معه في 11 يوليو/تموز «يقرر بعض المستهلكين اتخاذ خيارات مختلفة في مشترياتهم بسبب قناعات سياسية»، مضيفا أن المقاطعة «تؤثر على مناطق جغرافية معينة»، مثل لبنان وباكستان ومصر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6