الأحداث الأمنية في مناطق “درع الفرات” خلال شهر تموز 2024

اعداد سامر الخطيب

2024.08.08 - 01:24
Facebook Share
طباعة

 منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” ومحيطها تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما الى ذلك من حوادث، حيث وثقت منظمات حقوقية خلال شهر تموز مقتل 22 شخص بينهم سيدتين، بأساليب وأشكال متعددة ضمن نفوذ القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” بمناطق “درع الفرات” ومحيطها في أرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية، وتوزعوا على الشكل التالي:
5 من المدنيين، وهم:
-2 برصاص القوات التركية والفصائل
-2 بلغم / عبوة ناسفة
-1 بجرائم قتل

17 من العسكريين، وهم:
-16 باشتباكات مع قسد
-1 باقتتال فصائلي

كما وثقت إصابة 18 شخصًا جراء أعمال عنف ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال شهر تموز
في حين شهدت منطقة درع الفرات 17 حالة اعتقال تعسفي بحق المدنيين وحالة خطف وحيدة.
كذلك سجل خلال شهر تموز 5 اقتتالات ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، تسببت بمقتل 2 عسكريين وإصابة 4 مدنيين وعنصر من الجيش الوطني.
وشهدت منطقة درع الفرات خلال شهر تموز تفجيرًا وحيدًا حين قُتل مواطن وأُصيب 5 آخرون بجراح بينهم طفل مهجّر من مدينة دير الزور، إثر وقوع انفجار خلال عملهم في تفريغ حمولة شاحنة أكياس من البطاطا، في سوق الخضار الواقع بين مدينة الباب وتادف بريف حلب الشمالي.
كذلك شهدت عدة مدن وبلدات خاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة “درع الفرات” في ريف حلب، حالة استياء شعبي كبير بسبب الممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا وحملات الترحيل القسري والتعدي على ممتلكاتهم من قبل أتراك “عنصريين”، دون تحرك فعلي من قبل السلطات التركية لحماية السوريين.
وتجمع العشرات من المواطنين عند دوار مدينة الراعي لمنع دخول الأرتال والشاحنات التجارية التركية، وشهدت مدينة اعزاز مظاهرة حاشدة عند معبر باب السلامة الحدودي تنديدًا بالانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في تركيا، بينما أقدم شبان على إغلاق مركز البريد التركي (PTT) وطرد الموظفين في مدينة إعزاز وبلدة الراعي، وإنزال العلم التركي من سطح مبنى دائرة النفوس في مدينة إعزاز، إضافة إلى منع دخول السيارات التركية إلى مدينة الباب. وسط حالة احتقان شديدة تسود المنطقة بشكل كامل على خلفية هذه الانتهاكات التي تأتي بالتزامن مع عودة العلاقات بين تركيا ودمشق.
و أجبرت الاستخبارات التركية والفصائل الموالية لها عددًا من المعتقلين الذين جرى اعتقالهم مؤخرًا خلال الأحداث في ريف حلب الشمالي، على الظهور بمقاطع مصورة وخلفهم العلم التركي وهم يقدمون الاعتذار للحكومة التركية والشعب التركي لقيامهم بحرق وطمس العلم التركي خلال المظاهرات الغاضبة التي عمت مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.
وشنت القوات التركية وبمساندة من الشرطة العسكرية حملات اعتقال في ريف حلب الشمالي، بعد تحديد هويات الأشخاص الذين شاركوا بالاحتجاجات ضد الأتراك والفصائل الموالية لها، عبر إعادة مشاهدة ما التقطته كاميرات المراقبة. واعتقلت القوات التركية، 4 مواطنين في إعزاز ونقلتهم إلى تركيا.
وأطلق سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة مناصرة حملت عنوان “سجن كبير” تنديدًا بانتهاكات السلطات التركية ضد اللاجئين السوريين في تركيا وتصاعد حملات الترحيل القسري بحقهم باتجاه الشمال السوري.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9