هاجمت قوات العشائر، مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات بريف دير الزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين من جهة، وقوات العشائر من جهة أخرى في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء وصباح امس.
وفرضت “قسد” حظر تجوال كلي في بلدات غرانيج والكشكية وأبوحمام بريف دير الزور، تزامنا مع إطلاق حملة تمشيط واسعة بحثا عن مقاتلين محليين.
وأسفرت العمليات العسكرية عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، وإصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل. كما قتل قتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب 6 آخرين نتيجة الاشتباكات.
واستقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية، من الحسكة إلى بلدات ومدن ريف ديرالزور الشرقي، على خلفية هجوم قوات العشائر على الضفة الشرقية لنهر الفرات التي تسيطر عليها “قسد”. وتمركز القوات المساندة في مدينتي البصيرة و الصور شرقي دير الزور.
وحلقت طائرات حربية أمريكية، بالتوازي مع هجوم قوات العشائر واستهدفت بالأسلحة الرشاشة نقاط يتمركز ضمنها مقاتلين من قوات العشائر عند ضفة نهر الفرات الغربية الملاصقة لمحطة محكان في الجهة المقابلة لبلدة ذبيان بريف دير الزور، فيما لم ترد المعلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وشهدت قرية البوليل بريف دير الزور، خلال الساعات الفائتة حركة نزوح من قبل الأهالي باتجاه مناطق أكثر أمناً، بعد الاشتباكات. وتوجه العشرات من الأهالي إلى قريتي المريعية والجفرة بريف دير الزور الشرقي، نتيجة تخوفهم من رد قوات سوريا الديمقراطية على مناطقهم.
الى ذلك، توجهت أرتال عسكرية تابعة لقوات “التحالف الدولي” إلى القواعد العسكرية في ريف دير الزور، قادمة من الحسكة بحماية من الطيران المروحي. وتتألف الأرتال من 12 عربة عسكرية ومصفحات و20 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية.
أما في الحسكة، أغلقت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” خلال ساعات الصباح الأولى، جميع الطرق المؤدية إلى المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي، كما أغلقت تلك القوات الطريق المؤدي إلى مطار القامشلي أيضاً. ومنعت دخول السيارات المدنية والعسكرية، فيما سمحت بدخول المدنيين مشاة للوصول إلى تلك المواقع، وسط حالة تأهب أمني شديد.
واستقدمت وحدات أمنية خاصة تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، تعزيزات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة وعناصر إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة، وانتشرت في محيط المربع الأمني كإجراء احترازي لمنع التوترات في المنطقة.