تتجه الأنظار في ظل الاضطرابات الجيولوجية المتزايدة التي شهدها البحر الأبيض المتوسط مؤخرًا، نحو البراكين النشيطة التي تختبئ تحت سطح هذه المياه العميقة.
وكانت منطقة البحر الأبيض المتوسط شهدت مؤخرًا ظاهرة انحسار غير معتاد لمياه البحر عن بعض الشواطئ، مما أثار الريبة والتكهنات حول ما إذا كان هذا الانحسار ينذر بتحركات جيولوجية خطيرة تحت السطح. فما هي البراكين النشطة في حوض الأبيض المتوسط؟ وهل يمكن أن تتسبب في أمواج تسونامي خطيرة؟
توجد في منطقة البحر الأبيض المتوسط، عدة براكين نشطة، وتُعتبر هذه المنطقة من النقاط الجيولوجية الحيوية بسبب تأثيرها على النشاط البركاني والزلازل المحتملة.ونجد في هذه المنطقة 5 براكين ومنها:
بركان جبل إتنا:
يقع هذا البركان في صقلية بإيطاليا، وهو واحد من أكثر البراكين نشاطًا في العالم. يشهد إتنا ثورانات متكررة، وقد تم تسجيل نشاط بركاني متزايد في السنوات الأخيرة.
جبل سترومبولي:
يُعرف هذا الجبل أيضًا بـ "منارة البحر الأبيض المتوسط" نظرًا لنشاطه البركاني المستمر الذي يمكن رؤيته من على بُعد كبير. يقع هذا البركان في جزيرة سترومبولي بإيطاليا.
جزيرة فولكانو:
جزء من أرخبيل الإيوليان القريب من إيطاليا وموطن لبركان فولكان، وهو واحد من البراكين التي لديها تاريخ طويل من النشاط البركاني، بما في ذلك الثورانات المتفجرة والانفجارات البخارية.
جبل فيزوف:
يقع هذا البركان بالقرب من نابولي، إيطاليا، وهو أحد أشهر البراكين في العالم، بسبب دماره الشهير لمدينتي بومبي وهيركولانيوم في عام 79 ميلاديًا. يظل جبل فيزوف نشطًا ويتم مراقبته بعناية شديدة نظرًا للتهديد الذي يمثله على المناطق المأهولة المجاورة.
جبل نيسيروس:
يقع هذا البركان في دوديكانيز، اليونان. على الرغم من أن ثوراناته ليست متكررة مثل بعض البراكين الأخرى، فإن نيسيروس يعتبر بركانًا نشطًا ويشتهر بحماماته الطينية الحرارية.
تحظى كل هذه البراكين بمتابعة دقيقة من قبل العلماء والجهات المعنية بالجيولوجيا والكوارث الطبيعية، وذلك بسبب تأثيرها المحتمل على المناطق المحيطة بها وعلى سلامة السكان، فهل يمكن أن تتسبب البراكين في موجات تسونامي؟
بحسب موقع "eskp" التابع لمنصة معرفة نظام الأرض، يمكن لبراكين في منطقة البحر الأبيض المتوسط أن تسبب تسونامي. تاريخيًا، هناك حوادث مثبتة حيث أدت الثورات البركانية إلى تسونامي في هذه المنطقة. على سبيل المثال، في عام 1650 قبل الميلاد، تسببت ثورة بركان ثيرا في جزيرة سانتوريني اليونانية بحدوث تسونامي، مشابهًا للزلزال الذي حدث في بحر إيجه في عام 1956.
هذه الأحداث تظهر أن البراكين النشطة على طول مناطق الاندساس يمكن أن تكون مصدرًا للتسونامي في البحر الأبيض المتوسط.