الكويتيون يتوجهون مجدداً لاختيار 50 نائباً في مجلس الأمة

2023.06.06 - 06:24
Facebook Share
طباعة

 بدأ الكويتيون، الثلاثاء 6 يونيو/حزيران 2023 الإدلاء بأصواتهم، لاختيار ممثليهم الخمسين في مجلس الأمة، وذلك للمرة الثالثة خلال سنتين ونصف، وذلك بحثاً عن مخرج لسباق سياسي ظهرت فيه تباينات حكومية وتشريعية أدت إلى حل المجلس مؤخراً.

يبلغ عدد الناخبين 793 ألفاً و646، ويختارون 50 نائباً لمجلس الأمة من 207 مرشحين بينهم 17 سيدة، في يوم تم فيه تعطيل العمل بالدوائر الحكومية ليتفرغ المواطنون لممارسة حقهم الانتخابي.

تستمر عملية الاقتراع 12 ساعة متواصلة، وتجرى وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد، وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

عقب انتهاء التصويت تبدأ عملية الفرز، تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية وتسمية الفائزين بعضوية مجلس الأمة لأربع سنوات مقبلة.

تتكون الكويت من خمس دوائر انتخابية، لكل دائرة عشرة نواب، حيث يفوز المرشحون الذين يحصلون على المراكز العشرة الأولى في كل دائرة بعضوية البرلمان.

من جانبه، قال الناشط الحقوقي والخبير في الانتخابات، أنور الرشيد، إنه متفائل ويتوقع مشاركة "جيدة نظراً لارتفاع الوعي بين المواطنين"، وأضاف أن "الوعي رائع جداً. نسمع أصواتاً شبابية ترفض القبلية وترفض شراء الأصوات وتدعو لانتخاب المرشح الأصلح.. هذا تطور ممتاز".

كما أكد الرشيد أن "استمرار الانتخابات هو بحد ذاته كفيل بإصلاح أخطاء التجربة الديمقراطية.. الإرادة الشعبية مصرة على حقها في المشاركة، ورغم كل الممارسات (الخاطئة) إلا أن الروح الكويتية ظلت تقاوم دوافع عدم المشاركة".

خلاف بين المعارضة والحكومة
تأتي انتخابات مجلس الأمة الحالية بعد حكم المحكمة الدستورية في مارس/آذار 2023 الذي أبطل انتخابات سبتمبر/أيلول 2022 وأعاد برلمان 2020، الذي كان ولي العهد أمر بحله العام الماضي، بعد أزمة سياسية طاحنة بين نواب المعارضة، وحكومة الشيخ صباح الخالد الصباح آنذاك.

دخلت الحياة السياسية بعد هذا الحكم حالة من الغموض، لا سيما أن برلمان 2020 الذي تمت إعادته، لم يكن على وفاق مع الحكومة الجديدة التي يرأسها الشيخ أحمد نواف الصباح نجل أمير البلاد.

في أول مايو/أيار 2023، تم حل برلمان 2020، مرة ثانية بمرسوم أميري والعودة للشعب لاختيار ممثليه من جديد، وأصدر ولي العهد، الذي يتولى معظم صلاحيات الأمير، بعدها مرسوماً آخر بإجراء الانتخابات البرلمانية التي تجرى اليوم.

وسط هذا المشهد، تعيش الكويت أزمات متتالية بسبب الصراع بين الحكومة التي يعينها أمير البلاد أو نائبه، والبرلمان المنتخب انتخاباً مباشراً من الشعب، الأمر الذي أعاق الإصلاحات الاقتصادية والمالية في البلد الغني بالنفط.

على الرغم من أن الكويت تحظر الأحزاب السياسية، لكن البرلمان يتمتع بصلاحيات كبيرة مقارنة بباقي دول الخليج، منها الحق في استجواب رئيس الوزراء، والوزراء، وإقرار القوانين ورفضها وإلغاؤها، لكن الأمير له الكلمة الفصل في شؤون البلاد وله صلاحية حل البرلمان.

يُشار إلى أن مجلس الأمة الكويتي تأسس في 23 يناير/كانون الثاني 1963، حيث أُجريت أول انتخابات وبلغ عدد المرشحين لعضويته 205 مرشحين، وفي العام ذاته تم افتتاح المجلس عن طريق خطاب دستوري من الشيخ عبد الله السالم الصباح في 29 يناير/كانون الثاني 1963.

بلغ عدد الناخبين في أول انتخابات للمجلس 11 ألفاً و288 مواطناً بنسبة 90 بالمئة، وخاض الانتخابات 73 مرشحا، وتشكل المجلس بعدها من 31 عضواً منهم عشرون منتخباً وأحد عشر وزيراً معيّناً.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5