تجدد الاحتجاجات بالحسكة ضد قسد بسبب سوء الوضع المعيشي

اعداد سامر الخطيب

2023.06.06 - 02:37
Facebook Share
طباعة

خرج العشرات من سكان مدينة الحسكة، أمس الأثنين، في وقفة احتجاجية أمام مبنى “الإدارة الذاتية ” كانتون” في مدينة الحسكة، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي وحل أزمات الخبز والغاز المنزلي، وسط قطع الطرقات وتعطيل الحركة المرورية.
ووفقاً للمعلومات التي تداولتها تقارير معارضة، فإن مجالس ما تعرف بـ”الكومينات” المسؤولة عن عملية التوزيع في مدينة الحسكة، عمدت خلال الشهرين الماضيين، لتقليص حصص العديد من البلدات والقرى والمدن من أسطوانات الغاز المنزلي، ومنحها كميات قليلة، مما أجبر الكثير من الأهالي إلى شراء الغاز من السوق الحرة بسعر 10 دولار أمريكي، أي ما يعادل 88 ألف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة، مع العلم أن التجار في السوق الحرة يطالبون ثمن الاسطوانة بالدولار الأمريكي.
ويشار إلى أنه ضمن مخصصات كل عائلة تحصل على اسطوانة غاز منزلي كل شهر بسعر 8 آلاف ليرة سورية.
ويعاني أهالي مدينة الحسكة ظروفاً معيشية صعبة سواء من فقدان مادة الخبز و رداءة جودته، بالإضافة إلى انقطاع الغاز المنزلي وعدم توفره إلا بمبالغ كبيرة، فضلا عن انقطاع مياه الشرب من محطة علوك التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها ضمن منطقة “نبع السلام”.
وتوقفت الأفران الحجرية عن الخدمة عدة أيام منذ بداية أيار في مدينة الدرباسية الحدودية بريف الحسكة الشمالي، بعد إعلان أصحابها عن التوقف عن العمل، المتزامن مع إهمال الجهات المعنية العمل على تنفيذ مطالبهم، وسط استياء شعبي واسع في المدينة.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا في الآونة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السكر وشحاً في توافر هذه المادة في الأسواق رغم إنشاء “الإدارة الذاتية” شركة نوروز الخاصة لتأمين المواد الغذائية للمستهلكين وتجار المفرق بهدف منع احتكار التجار وبيع تلك المواد بأسعار منافسة، إلا أن مراكز هذه الشركة لا تغطي كل المناطق، كما لا تتوافر فيها المواد بشكل كبير.
كما تعد أزمة المحروقات إحدى أهم معوقات الإنتاج في غالبية المناطق السورية، لاسيما الزراعي، وكان لمزارعي مناطق شمال شرق سورية نصيبا من تلك المعاناة رغم تواجد غالبية آبار النفط في المنطقة.
ورصد نشطاء، شحا في توزيع مادة المازوت، مع زراعة الخضار الصيفية، وامتناع الإدارة الذاتية عن منح الفلاحين مخصصاتهم من مادة المازوت، مما سبب حالة من الغضب بين المزارعين.
وبحسب مصادر أهلية، فإن مادة المازوت موجودة بوفرة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، ترهق المزارعين وتزيد من تكاليف الإنتاج وتزيد العبء عليهم.
وناشد المزارعون، “الإدارة الذاتية” السعي لإيجاد حل جذري لتلك المعضلة علّها تخفف من معاناتهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5