بعد 80 عاماً.. هذا ما تبيّن بشأن "مضاد حيوي" شديد السمية للكلى!

2023.05.18 - 08:22
Facebook Share
طباعة

طوى الإهمال مضادا حيويا يُسمّى "نورسيوثريسين"، لنحو 80 عاما، بعدما تبيّن أنه سام للكلى، لكن دراسة فاحصة أجراها أخيراً باحثو جامعة هارفارد على المضاد الحيوي القديم، بشّرت بإمكانية استخدامه بفعالية وأمان في علاج الالتهابات البكتيرية المقاومة للأدوية المتعددة.

 

ويُعدّ نورسيوثريسين منتجا طبيعيا مصنوعا من فطريات التربة، حيث يحتوي على أشكال متعددة من جزيء معقد يسمى الستربتوثريسين. وعند اكتشافه في أربعينيات القرن الماضي، أثار المضاد الحيوي نورسيوثريسين آمالاً عريضة، باعتباره عاملا قويا في مواجهة "البكتيريا سلبية الغرام"، التي يصعب قتلها بالمضادات الحيوية الأخرى؛ بسبب الطبقة الواقية الخارجية السميكة.


لكن العلماء اكتشفوا حينها أنّ "نورسيوثريسين" له تأثير سام على الكلى، لذا توقف تطويره، حتى قرر أخيراً الدكتور جيمس كيربي رفقة زملائه بجامعة هارفارد، إعادة دراسة المضاد الحيوي القديم، ليحققوا نتائج واعدة، نشرتها الثلاثاء دورية "بلوس بيولوجي".


وشرح جيمس كيربي، قائد الفريق البحثي في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أهم ما اكتشفه الفريق بشأن المضاد الحيوي القديم، قائلا: "أثبتنا أن المضادات الحيوية الستربتوثريسين (نورسيوثريسين) نشطة للغاية ضد مسببات الأمراض المعاصرة المقاومة للأدوية المتعددة؛ حيث أنها قادرة على قتل البكتيريا بسرعة كبيرة وبشكل كامل، وهي خاصية مشتركة مع عدد قليل من المضادات الحيوية الأخرى".


ولفت الى ان "الستربتوثريسين يتميّز بقدرته على تخليق البروتين عن طريق إحداث أخطاء في الترميز؛ مما يؤدي إلى موت العامل الممرض البكتيري، مما يجعله مضاداً حيوياً قوياً".


وتابع: "درسنا نوعين من الستربتوثريسين: "الستربتوثريسين دي" و"الستربتوثريسين إف"، كلاهما فعال للغاية ضد البكتيريا. ووجدنا أنّ "الستربتوثريسين دي" شديد السمية للكلى، في حين كان "الستربتوثريسين إف" أقل سمية، حيث تظهر سميته في حالة تناول جرعات عالية جداً".


وأكمل: "رغم أنّ الستربتوثريسين لا يزال غير صالح للاستخدام البشري، إلا أنّ أهمية الدراسة تكمن في فهم التركيب الكيميائي للمضاد الحيوي، مما يفتح الطريق أمام تطويره في المستقبل القريب". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7