النائب مراد لـ"آسيا": علينا ان نذهب الى التوافق وركوب قطار التسوية
يوسف الصايغ- بيروت
أشار النائب حسن مراد في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى أن "أهمية زيارة وزير خارجية إيران الى لبنان تكمن بأنها تأتي بعد لقاء بكين، وانطلاقا من الاجواء الايجابية في المنطقة وذهاب الأمور نحو الاستقرار بين الدول، والعمل المشترك للنهوض بالمنطقة اقتصادياً ومالياً".
وحول العرض الايراني لتزويد لبنان بالكهرباء، أشار مراد الى ان "هذا العرض تم طرحه في زيارات سابقة، وتم التأكيد عليه في الزيارة الاخيرة، والمؤسف ان الحكومة في لبنان تعلن انها تخشى من العقوبات الاميركية بحال تم الاتفاق مع ايران، ولكن نحن ناشدنا الحكومة ان تنظر الى ما يحدث في العراق والمنطقة، حيث هناك إستثناءات يمكن الحصول عليها من اجل انقاذ الشعب اللبناني، وان كانت الولايات المتحدة او أي دولة اخرى تعارض فليقدموا لنا مبادرة لانقاذ الشعب اللبناني، والحقيقة انه لا يوجد من يعارض لكن هناك جبن عند بعض السياسيين اللبنانيين، الذين لا يريدون التواصل مع ايران، خوفا على مصالحهم الخاصة في الغرب".
وعلى الصعيد الرئاسي لفت مراد الى ان "الوزير عبد اللهيان أشار الى أن هذا الاستحقاق هو لبناني داخلي والحل يكون محلي، وهذا ما اكدت عليه مختلف الدول الصديقة للبنان، لجهة ضرورة الاتفاق على الشخص وعدم انتظار الخارج، لذا علينا ان نذهب الى توافق سريع ونركب قطار التسوية الذي يسير في المنطقة وألا نتأخر عن اي شيء، لان مصلحة لبنان تقتضي ان نكون موجودين على كل الطاولات التي تناقش فيها مصلحة المنطقة الاقتصادية والمالية".
وفي ما خص ملف النازحين السوريين اكد النائب مراد انهم ضيوف لبنان ونحن نستضيفهم كما سبق واستضافونا، لكن بعد 11 عامًا آن الآوان للمجتمع الدولي الذي يدعم هؤلاء النازحين في بلدنا، ان يقدم نفس الدعم في بلدهم في الاماكن التي يعتبرها هو آمنة، بينما نحن نعتبر ان كل سوريا اصبحت آمنة، لأن البنى التحتية والاقتصاد في لبنان لا يتحملان هذا الضغط، ما يستدعي من الحكومة اللبنانية ان تتواصل مباشرة مع الحكومة السورية وايجاد حل فوري وعدم الخوف من الغرب كما يحصل في ملف الكهرباء، وان تتصرف على غرار ما تفعل تركيا والغرب الذين قاموا بإعادة قسم من النازحين الى سوريا، وبالتالي آن الاوان كي نخفف عن لبنان بعضاً من هذا الضغط".
