ذكرى احتلال عفرين.. أرقام واحصاءات

اعداد سامر الخطيب

2023.03.19 - 11:00
Facebook Share
طباعة

  مرت 5 سنوات على “كارثة عفرين” التي تمثلت بسيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لحكومة أردوغان على مدينة عفرين والنواحي التابعة لها بريف حلب الشمالي الغربي، بعد عملية عسكرية سُميت بـ “غصن الزيتون”، بدأت في كانون الثاني/يناير من العام 2018 وأفضت إلى احتلال القوات التركية للمنطقة في 18 آذار/مارس من العام ذاته.
وأكدت تقارير كردية بأن سنوات مريرة ثقيلة على السكان الأصليين لتلك المنطقة السورية التي باتت عبارة عن أشبه بولاية تركية يُرفع فيها العلم التركي ويُجبر أهاليها على تعلّم لغتها والتفريط في أرضهم وبيوتهم للفصائل الموالية لأنقرة.
وأضافت: لابد من التذكير أن السيطرة التركية على عفرين وريفها دفعت مئات الآلاف من أهلها -أي أكثر من 310 آلاف “بنسبة 56%” من الأهالي إلى النزوح والهروب من انتهاكات الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، بينما لم تسلم ممتلكاتهم من انتهاكات الفصائل الموالية لأنقرة، ومن اختار المكوث بعفرين من أبنائها رافضاً للتهجير، تعرض للاعتقال وعانى شتى أنواع الانتهاكات، فعمليات الاعتقال مستمرة، والخطف بهدف الفدية متواصل، ومصادرة المواسم قائمة، والاستيلاء على المنازل والمحال والسيارات بات خبراً يومياً، وذلك في إطار قانون الغابة الذي تشرف عليه حكومة أنقرة، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى دفع من تبقى من أهالي المنطقة للخروج من مناطقهم بغية استكمال عملية التغيير الديمغرافي التي تسعى لها تركيا.
ووثقت منظمات حقوقية مقتل 668 مواطن كردي في عفرين بينهم 97 طفل و88 مواطنة في انفجار عبوات وسيارات مفخخة وتحت التعذيب على يد فصائل عملية “غصن الزيتون”، وفي القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، وذلك منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018 وحتى يومنا هذا.
كما وثقت اختطاف واعتقال أكثر من 7898 من كورد عفرين، من بينهم 1082 لا يزالون قيد الاعتقال، فيما أفرج عن البقية بعد دفع معظمهم فدية مالية باهضة، تفرضها فصائل “الجيش الوطني” التابعة والموالية لأنقرة.
إلى جانب حالات الاختطاف والاعتقال التعسفي، وثقت المنظمات على مدار 5 سنوات أكثر من 3336 انتهاك بأشكال عدة.
ودعت إلى التعاون لكسر حاجز الصمت حيال الأوضاع السيئة السائدة في المنطقة، وفضح التجاوزات والانتهاكات الخطيرة التي جعلت عفرين مقاطعة تتكلم اللغة التركية وتُكره على الخضوع لقوانين المليشيات المتطرفة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2