هكذا كانت احتجاجات السويداء أمس

اعداد سامر الخطيب

2023.01.31 - 12:29
Facebook Share
طباعة

جدد بعض الأهالي في محافظة السويداء وقفتهم الاحتجاجية الأسبوعية في ساحة الكرامة وسط المدينة أمس الاثنين 30-1-2023، للأسبوع الثامن على التوالي.


ونفذ المحتجون وقفة صامتة تحت شعار “طفح الكيل”، حيث رفعوا لافتات تؤكد استمرارهم بالحراك "السلمي" المناهض للحكومة لحين الوصول إلى التغيير، وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية.


وشهدت الاحتجاجات مشاركة واضحة من النساء، وازداد عدد المشاركين عن السابق ومن مختلف الفئات العمرية، كما حافظت الاحتجاجات على سلميتها.


ورددوا شعارات، تنادي بالإفراج الفوري عن المعتقلين، كما أكدوا على وحدة الأراضي السورية، وأن السويداء جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، وطالبوا المجتمع الدولي، بضرورة تنفيذ القرارات الدولية، وتحديدا القرار 2254 في سبيل إنجاز الحل السياسي في سوريا.


كما رفعوا شعارات منها "لا لبيع الوطن مقابل النفط"، و"نحن سوريو الانتماء والأرض لنا"، و"أحرار السويداء على عهد ثورة الحرية والكرامة"، و"نعم للدولة الوطنية نعم لسيادة القانون".


ورفع المحتجون أيضا شعارات تشير إلى سوء الواقع الخدمي، من بينها "المدارس خارج الخدمة والشارع بانتظار أطفالنا"، وأخرى سياسية من بينها "لا للمشاريع الانفصالية وتقسيم سورية".


وتزامن الاعتصام مع تواجد أعضاء مؤيدين للحكومة، حيث رفعوا الأعلام في محيط ساحة الاعتصام، وخلف المحتجين ، وسط استنفار من قبل الأجهزة الأمنية وقيادة الشرطة، لمنع أي صدام بين الطرفين. كما سببت الاحتجاجات أزمة سير خانقة في المنطقة .


وكانت الاحتجاجات قد بدأت قبل حوالي شهرين على خلفية الواقع الاقتصادي السيئ، وما يرافقه من سوء في الخدمات الحكومية على مختلف المستويات، إضافة للواقع الأمني المتردي.


وتطورت الاحتجاجات لاحقا للمطالبة بمحاربة الفساد، وبعد ذلك، تطورت أكثر لترفع شعارات سياسية طالبت بالحرية للمعتقلين، وتطبيق القرار الأممي 2254 المتعلق بالانتقال السياسي، ووحدة الأراضي السورية.


وأعادت الاحتجاجات محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، إلى واجهة المشهد السوري، بخاصة أن أهالي المحافظة يستفيدون من خصوصيتهم الطائفية لتنظيم احتجاجات تصل إلى حد قطع الطرق الرئيسية وإغلاق دوائر حكومية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7