تصاعد حدة الاعتقالات في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا
اعداد سامر الخطيب
تتصاعد حدة الاعتقالات التعسفية وانتشار الفوضى في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، حيث داهم عناصر “الشرطة العسكرية” وبأوامر من الاستخبارات التركية قبل أيام، منزل ضابط برتبة مقدم يدعى “أحمد القناطري” في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث جرت محاولة اعتقاله بحجة التحريض على التظاهر، إلا أنه لم يكن موجوداً في منزله أثناء عملية المداهمة.
ووفقاً للمعلومات، فإن “القناطري” لا ينضوي تحت “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، ويعود سبب محاولة اعتقاله لكون يرفض المصالحة مع دمشق، ويشار بأنه انتشرت أسماء 8 أشخاص مطلوبين للاستخبارات التركية بسبب معارضتهم للتقارب والمصالحة مع دمشق.
في سياق متصل، اعتقلت دورية تابعة لـ”الشرطة العسكرية”، مواطن من مهجري مدينة سراقب، من أمام جامع “البوشي” وسط مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي ضمن منطقة “درع الفرات”، بشكل تعسفي دون معرفة التهم الموجهة إليه، واقتادوه إلى مركز أمني في المدينة.
كذلك، أقدم عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” على اعتقال مواطن من أهالي قرية قره كول التابعة لناحية بلبل وذلك في مكان إقامته في مدينة عفرين بشكل تعسفي بتاريخ 22 كانون الثاني الجاري، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” السابقة، وجرى تسليم المواطن إلى الاستخبارات التركية.
أيضا، قام عناصر دورية تابعة للاستخبارات التركية بتاريخ 19 كانون الثاني الجاري، باعتقال مواطن بالقرب من مدرسة ميسلون في حي الأشرفية بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، بتهمة عدم التعاون مع الفصائل والتستر على أصحاب ممتلكات العفرينيين المهجرين قسراً إلى ريف حلب الشمالي.
وأقدم عناصر دورية تابعة للشرطة العسكرية على اعتقال شاب بشكل تعسفي دون مذكرة اعتقال وينحدر الشاب من مدينة معرة مصرين بريف إدلب بتاريخ 14 كانون الثاني الجاري أثناء توجهه من مدينة إدلب إلى مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، دون معرفة التهم الموجهة إليه.
كما قام عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” بتاريخ 24 كانون الثاني الجاري باختطاف شاب من أبناء مدينة إدلب بتاريخ 22 كانون الثاني الجاري، أثناء توجهه من محافظة إدلب إلى مدينة الباب، فيما طالب العناصر ذوي المختطف بفدية مالية لقاء إطلاق سراحه. ووفقاً للمعلومات، فإن عناصر “فرقة الحمزة” قاموا بنقل الشاب بعد اختطافه إلى قرية الدغلباش بريف الباب شرقي حلب على خطوط التماس مع “القوات الكردية” ، وسط تهديدات لذوي المختطف بقتله في حال عدم دفع فدية مالية، أثناء مراسلتهم، وسبوا الذات الإلهية أثناء اتصال ذوي الشاب مع الخاطفين.
