نائب "التيار" ل آسيا: القضاء حكم على نفسه بالسقوط ونحذر من إنهيار آخر الأعمدة

يوسف الصايغ

2023.01.28 - 03:00
Facebook Share
طباعة

أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله في تصريح خاص لوكالة أنباء آسيا الى ان "الملف الرئاسي في ظل الحراك القائم على خط بكركي التي تشهد سلسلة لقاءات لا تزال غير مرشحة لحصول اي خرق في ظل المراوحة، ومع وجود اصطفافين بالمجلس النيابي فريق يؤيد المرشح ميشال معوض مقابل فريق يدعم سليمان فرنجية".


ويلفت عطالله الى ان "فريق المرشح معوض" غير قادر على جلب فريق المرشح سليمان فرنجية الى جهته والعكس صحيح، وبالتالي لا بد من احداث خرق جدي من خلال "الطرح الثالث" الذي يقوم على طرح عدة اسماء على ان يتم من خلال الحوار التفاهم على اسم معين لانتخابه، وهذا الامر قمنا بطرحه مع النواب المستقلين او التغيريين بالإضافة الى خطوات اخرى غير معلنة، وقمنا بوضع غبطة البطريرك بهذه الاجواء وطلبنا منه ان يدفع بهذا الاتجاه، وان يقوم بنوع من الحركة لاحياء التواصل بين الاطراف التي ترفض التحاور مع بعضها خاصة على المستوى المسيحي، ونأمل ان تذهب الامور بهذا الاتجاه".


وحول طرح مستشار الرئيس بري النائب علي حسن خليل معادلة انتخاب المرشح فرنجية باكثرية 65 نائبا بغض النظر عن موقف الكتلتين المسيحيتين اي التيار والقوات، أشار نائب التيار الى ان احد الاطراف المعوّل عليهم في هذا السياق، وهو الحزب الاشتراكي أصدر بيانا معلنا رفضه له، واعتبر ان هذه الخطوة ضرب من الجنون".


ويضيف عطالله:"نحن نرى ان هذا الموضوع يضرب الميثاق والعيش الواحد، ونضعه في نفس خانة العمل الذي يقوم به رئيس حكومة تصريف الاعمال من محاولة تهميش للدور المسيحي في هذا النظام المذهبي، وطالما هذا النظام على حاله فالدور يجب ان يبقى وبالتالي اي محاولة لتغييب الرأي المسيحي الوازن بهذا الموضوع، يعني تأكيد على محاولة الالتفاف على هذا الدور واستبعاده من المشاركة".

 

وردا على سؤال حول الصراع القضائي وارتداداته على الشارع يرى عطالله انه يمثل سقوطا كبيرا وشبه نهائي للقضاء في لبنان، ويذكّر عطالله ان العماد عون أعرب عن هذا الخوف عندما تبوّأ سدة الرئاسة، ودعا الجسم القضائي خلال اجتماع الى ان يكون القضاء منزهاً وانه سيكون حاميا لهم، لكن للاسف القضاء كان منكفئا ولم يقم بهذا الدور، وحصل الانقسام حتى وصلنا الى اللحظة التي حكم فيها على نفسه بالسقوط الكبير والمدوي.


ويتابع:"من ناحية ثانية وبغض النظر عن ارتدادات الملف القضائي على مسألة الرئاسة وتحركات الشارع، يبدو واضحا ان نفس المايسترو يقود هذا الموضوع بدليل ان الشارع كان يتحرك عند ابسط الأمور ويتم قطع الطرقات، اما اليوم حصلت هذه الفضيحة على مستوى القضاء ولم يتم القيام بأي خطوة او تحرك وكأنهم غائبون، كما ان الكثير من الاعلاميين والمطلعين على الموضوع اعلنوا ما سيحصل، مؤكدين ان احدا لن يحرك ساكنا والكل سيصمت لأن المايسترو هو نفسه".


ويختم نائب التيار مشيرا الى الخطورة تكمن اليوم انه بعد سقوط العامود الاقتصادي للبنان، نشهد سقط عامود القضاء، وبالتالي يبقى هناك عامود الامن والخوف في حال سقط الامن ان ينهار هيكل الوطن". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9