تجدد المظاهرات ضد "قسد" والمطالبة بحصة من عائدات النفط

اعداد سامر الخطيب

2023.01.14 - 01:39
Facebook Share
طباعة

خرج المئات في مظاهرة احتجاجية من مناطق مختلفة بالقرب من مفرق بلدة الصبحة في ريف دير الزور الشرقي، للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي وحصَّة من عائدات النفط، التي يتم سرقتها واعطائها على طبق من ذهب للأمريكيين.


كما شهد دوار الحصان في ريف ديرالزور الغربي مظاهرة وقطع الطريق بالاطارات المشتعلة مطالبين “قسد” بتحسين الأوضاع المعيشية.


وبتاريخ 10 كانون الثاني الجاري، تجمع العشرات من أهالي مدينة البصيرة وقرية إبريهة ، في مظاهرات واحتجاجات غاضبة مطالبين فيها بتحسين الأوضاع المعيشية و تعيين ممثلين للمنطقة في الدوائر والإفراج عن المعتقلين في سجون “قسد” من أبناء المنطقة، وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة.


يأتي ذلك، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها أغلب مناطق سيطرة “قسد”، الغنية بالنفط، لكن هذا النفط تتم سرقته من قبل القوات الامريكية بمساعدة قسد ونقله الى العراق عبر صهاريج .


واستحوذت “قسد” منذ أن فرضت سيطرتها على مدن شمال شرق سورية على أغلب الأفران والمطاحن العامة وصوامع الحبوب إضافة لسيطرتها على حقول وآبار النفط.


وبالرغم من تحكمها بكافة مقدرات المنطقة إلا أنها تفرض بين الحين والآخر زيادة في أسعار المواد الأساسية بدءاً من أسعار المحروقات والغاز المنزلي ووصولاً إلى أسعار الخبز والمواد الغذائية الأساسية.


ويعاني الأهالي في تلك المناطق من أوضاع اقتصادية صعبة في ظل انعدام فرص العمل وتراجُع الزراعة خلال العامين الماضيين والتي تُعَدّ المصدر الأول لأهالي تلك المناطق إضافة للانخفاض الكبير الذي تعاني منه الليرة السورية أمام الدولار.


و تسرق الولايات المتحدة الامريكية ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، في حين تحرم "قسد" السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها منه.


ويشكل احتياطي النفط في سوريا ما يقدَّر ب 0.14 على المستوى العالمي. اذ كانت تنتج سوريا بحسب المصادر الصحفية 300- 400 ألف برميل يومياً، يستخدم منها حوالي 250 ألف بشكل محلي، ويتم تصدير الباقي. ويشكل احتياطي النفط في سوريا نحو مليارين ونصف مليار برميل، ومقارنة بالسعودية على سبيل المثال، التي يبلغ احتياطيها 268 مليار برميل، تعد كمية غير ذات أهمية، إلا أنها قبل الحرب على سوريا كانت تكفي احتياجاتها المحلية، دون الحاجة للإستيراد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7