"تحـ ـريـ ـر الشـ ـام" تستغل الاحتجاجات ضد التقارب السوري التركي لتلميع صورتها

اعداد سامر الخطيب

2023.01.04 - 01:01
Facebook Share
طباعة

تستغل “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” مؤخراً حالة الرفض الشعبي للتقارب التركي السوري، لتلميع صورتها المشوهة لدى الكثير من السوريين في الشمال السوري من مهجرين ونازحين وسكان محليين، وذلك من خلال تكثيف عملياتها العسكرية ضد الجيش السوري خلال الشهر الأخير من العام الفائت 2022.


واستهدف عناصر في كتائب القنص التابعة لهيئة تحـ ـرير الـ ـشام الارهابية، أمس الثلاثاء، 3 عناصر من الجيش السوري، على محور ترنبة قرب مدينة سراقب الاستراتيجية عقدة الطريقين الدوليين “m4″ وm5” في ريف إدلب، دون ورود معلومات حول مصيرهم.


وشهد الشهر كانون الأول من العام المنصرم 2022 تصعيداً كبيراً من قبل “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” والفصائل العاملة تحت مسمى “غرفة عمليات الفتح المبين”، ضمن منطقة “بوتين– أردوغان”، التي تشمل أجزاء من حلب وإدلب واللاذقية وحماة، تصعيداً لافتاً في عدد العمليات والخسائر البشرية في صفوف الجيش السوري، خلافاً للأشهر الـ11 من العام 2022.


وشنت “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” نحو 30 عملية تنوعت ما بين عمليات وصفتها بالإنغماسية وعمليات قنص وصد محاولات تقدم.


واستهل زعيم “هيئة تحـ ـ رير الشـ ـام”، الارهابي أحمد الشرع الملقب بـ “الجـ ـولانـ ـي”، العام الجديد بكلمة مرئية مساء يوم 2 كانون الثاني الجاري، أشار فيها بأن الثورة السورية تمر بتحدٍ جديد في نضالها بوجه النظام وحلفائه، وأن المباحثات التي تجري بين النظام وروسيا وتركيا تعد انحرافاً خطيراً بمسار الثورة السورية “على حد تعبيره”.


ودعا خلال كلمته، لبذل الجهد والسعي والاصطفاف مع “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” لمواجهة التحديات ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام، مؤكداً بأن المعركة ليست سياسية إنما هي معركة بين الحق والباطل، بحسب وصفه.


وختم حديثه، بالتأكيد على أن للثورة السورية قادات وجنود يصلون الليل بالنهار لحماية الثورة السورية وخدمة أهلها (على حد قوله).


وكانت المظاهرات الشعبية الغاضبة قد عملت الشمال السوري بشكل كامل في نهاية العام المنصرم 2022، وذلك رفضاً للتقارب بين النظامين السوري والتركي والاجتماع الأخير الذي عقد بين وزير دفاع سوريا ونظيره التركي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9