فساد "حكومة الانقاذ" يتسبب بمأساة في ادلب

اعداد سامر الخطيب

2022.11.27 - 08:20
Facebook Share
طباعة

 حذر ناشطون أمس، السبت، من استخدام مادة المازوت رديئة الجودة الذي استوردته مديرية المشتقات النفطية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، التابعة بدورها لهيئة "تحـ ـرير الشـ ـام" الارهابية، وباتت المادة تنتشر في الأسواق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وجاء في البيان الصادر عن الناشطين: “بعد الحملة التي قام بها نشطاء وإعلاميين للضغط على الجهات المسيطرة على طريق عبور برميل المازوت من منطقة ترحين الى منطقة ادلب وعلى رأس تلك الجهات هيئة تحـ ـرير الـ ـشام من خلال ذراعها مديرية المشتقات النفطية، حيث قامت الأخيرة بطرح مادة مازوت بأسواق ادلب بسعر 117 دولار أمريكي للبرميل الواحد بفارق 33 دولار أمريكي للبرميل الواحد قبل الحملة وبعد انتشار المادة في الأسواق وحصول الناس عليها توضح لنا أن خفض السعر رافقه تدني جودة المازوت ورداءة نوعيته".
وأضاف البيان: اذ ان المازوت المخصص للتدفئة الذي استوردته مديرية المشتقات النفطية رديء ويشكل خطر على الأهالي، فهو ذو رائحة كريهة، وسريع التجمد في درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء، كما أنه يحتوي على نسبة من البنزين وهو ما يجعله سريع الاشتعال ويشكل خطراً على مستخدميه، وفي المحصلة أبقت مديرية المشتقات النفطية ومن خلفها هيئة تحـ ـرير الشـ ـام على الأتاوة المفروضة من قبلها وقيمتها قرابة الـ 30 دولار أمريكي فمازوت التدفئة الذي طرحته بسعر 117 دولار للبرميل الواحد يباع في شمال حلب بحوالي 85 دولار".
وكشفت تقارير صحفية معارضة عن أولى الكوارث الناجمة عن مراوغة هيئة تحــ ـرير الشـ ـام ومديرية المشتقات النفطية التابعة لها حيث شهدت مخيمات ادلب اليوم أول حادثة احتراق لخيمة بسبب ذلك المازوت الرديء والتي نتج عنها اصابة ثلاث اطفال ووالدهم بحروق خطيرة.
ودعا الناشطون المواطنين مقاطعة مازوت التدفئة المطروح حالياً في أسواق إدلب لحين استجابة مديرية المشتقات النفطية لمطالبهم وكف يدها عن الأتاوة المفروضة على الأنواع الجيدة لتكون بسعر يناسب جميع شرائح المجتمع.
كما طالب الناشطون هيئة تحـ ـرير الشـ ـام بالتخلي عن الأتاوة والأرباح الغير منطقية المفروضة من قبلها، والسماح بدخول أنواع المازوت الجيدة والصالحة للتدفئة بأسعار قريبة من الأسعار الموجودة في شمال حلب، وعدم تعريض حياة سكان إدلب للخطر بسبب القابلية السريعة للاشتعال في مازوت التدفئة المطروح في أسواق إدلب حاليا.
وطرحت مديرية المشتقات النفطية التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحـ ـريـ ـر الشـ ـام”، مادة المازوت في أسواق إدلب بسعر 117 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك بعد الحملة التي أطلقها نشطاء للضغط على الجهات المسيطرة على طريق عبور المازوت.
وكانت قد شهدت محافظة إدلب، الشهر الماضي، أزمة كبيرة، وانقطاع لمعظم أصناف المحروقات إضافة إلى الغاز المنزلي، بالتزامن مع منع "هيئة تحـ ـرير الـ ـشام"، نقل المحروقات أو استيرادها من مناطق ريف حلب الشمالي.
وترافق انقطاع المحروقات مع ارتفاع كبير بأسعارها في السوق السوداء، حيث وصل سعر ليتر المحروقات على البسطات الجوالة، إلى 30 ليرة تركية، في بعض المناطق.
وأثار انقطاع المحروقات غضب أهالي محافظة إدلب وريفها، وطالبوا الجهات المختصة بتوفيرها بأسعار مناسبة، أو بالسماح لهم بنقلها او استيرادها من مناطق ريف حلب الشمالي، والغاء الحواجز بين المنطقتين.
وبرر المدير العام للمشتقات النفطية في حكومة الإنقاذ التابعة لـ "تحـ ـرير الشـ ـام"، "أكرم حمودة"، انقطاع المحروقات عن محافظة إدلب بتوقف توريد النفط الخام، وتوقف الحراقات البدائية عن عملها بتكراره في مناطق شمال حلب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9