هل خضار وفاكهة لبنان خالية من الكوليرا؟.. أم هناك داعي للهلع!

وكالة انباء اسيا - بيروت

2022.11.21 - 07:43
Facebook Share
طباعة

 "لا داعي لكل انواع التهويل الإعلامي، فجميع العينات التي طالت أنواعا متعددة من الخضار والفواكه والحشائش من مختلف المناطق اللبنانية جاءت نتائجها سلبية وخالية من بكتيريا الكوليرا"، إعلان جاء على لسان وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج الحسن، مشيراً الى أن "الفحوصات التي أجرتها مختبرات الجودة ومراقبة الغذاء في الغرفة على عينات من الخضار والفواكه تم أخذها من كل المناطق اللبنانية جاءت نتائجها سلبية، ولا أضرار من تناولها، وهي بالتالي مطابقة للمواصفات وخالية من بكتيريا الكوليرا وكل الملوثات، ويتوفر معها الأمن الغذائي الوطني وسلامة المواطنين".
كلام وزير الزراعة جاء خلال زيارته غرفة طرابلس الكبرى، حيث كان في استقباله رئيسها توفيق دبوسي، الذي اكد إستعداد غرفة طرابلس الى الإنتقال لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للخضار والفواكه ليس على نطاق المناطق اللبنانية وحسب وإنما على المستوى العربي أيضاً لنحافظ على صحة الإنسان ونعطي صورة راقية ومحبة على المستويين اللبناني والعربي.
واوضح الحاج حسن ان وجوده في غرفة طرابلس هو لسبب أساسي ومركزي "يتلخص بموضوع مواكبة الكوليرا، وكان هناك تمن على دبوسي بإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة على الفواكه والخضار، وتم تلبية نداءاتنا في منطقتي عكار والشمال، خصوصا بعد الإجتماع الذي عقد عند رئيس الحكومة بحضور الوزراء المعنيين لا سيما وزير الصحة الذي أفادنا أن هناك إصابات في عكار ومناطق شمالية أخرى، فأخذنا المبادرة كوزارة زراعة وسحبنا العينات، حيث أوعز الرئيس دبوسي للأجهزة المعنية في مختبرات مراقبة الجودة في الغرفة لإجراء الفحوصات المطلوبة، وقد ظهرت النتائج وهي أمامي، وأستطيع ان أؤكد بكل مسؤولية وطنية ومسؤولية أن كل العينات التي طالت أنواعا متعددة من الخضار والفواكه والحشائش جاءت نتائجها سلبية ولا أضرار من تناولها، وبالتالي جاءت مطابقة للمواصفات وخالية من بكتيريا الكوليرا وكل الملوثات وهي صالحة للإستخدام ويتوفر معها الأمن الغذائي الوطني وسلامة المواطنين الصحية، ومن هنا نرى ان لا داعي لكل انواع التهويل الإعلامي في هذا الاطار".
وفي خطوة لمواجهة الوباء، كان قد ترأس وزير الزراعة اجتماعاً لخلية الأزمة، لتعلن بعدها الوزارة في بيان أنه سيتم تشكيل لجنة متابعة مع ​وزارة الصحة العامة​ وتحديد المواقع الموبوءة ليصار إلى تحديد نوع وكمية المزروعات فيها من قبل مصالح ​وزارة الزراعة​.
وذكرت الوزارة أنها ستأخذ عينات لمصادر الري والمزروعات والتربة وتحليلها في المختبرات الرسمية والخاصة المؤهلة لإجراء الفحوصات المطلوبة واتخاذ التدابير اللازمة على ضوء النتائج.
ومع انتشار الكوليرا في لبنان وارتفاع عدد الإصابات، كانت قد صدرت العديد من التحذيرات حول تناول الخضار والفاكهة الممكن أن تتسبب في التقاط المرض ما لم تغسل وتعقم بشكل جيدٍ أو حتى في حال كانت مروية بمياه آسنة، ما انعكس سلباً على انحفاض نسب الاستهلاك للخضار والفاكهة، بحسب ما اكد رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك، موضحاً أن المياه تكون صالحة للري إذا كانت البكتيريا في المليلتر الواحد أقل من 1000، مشيراً الى ان لبنان مقسم بين مناطق ينابيعها وآبارها نظيفة وأخرى موبوءة.
هذا، وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من تفشي الكوليرا بشكل فتاك في لبنان وسط تزايد حالات الإصابة، وذكرت أن الوضع "طال جميع المحافظات الثمانية، و18 قضاء من أصل 26 قضاء، بعد أن كان محصورا في البداية ضمن الأقضية الشمالية".
وأوضح البيان أنه قد جرى "تحديد سلالة الضمة الكوليرية المنتشرة حاليا، واتضح أنها من نمط المصلي O1 EI-Tor Ogawa، وهو مشابه للنمط المنتشر في سوريا المجاورة.
وما يزيد من تعرض اللبنانيين لخطر الوباء بحسب منظمة الصحة العالمية، الظروف الاقتصادية التي تلقي بظلالها منذ مدة طويلة، وقلة توفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي السليمة في جميع أنحاء البلاد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4