انتهاكات واعتداءات حرس الحدود التركية على السوريين

اعداد سامر الخطيب

2022.11.13 - 02:15
Facebook Share
طباعة

 تواصل قوات حرس الحدود التركية الاعتداء على اللاجئيين السوريين واعتقالهم، وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.
ولا يزال مصير الشاب (م.ح) من سكان بلدة الدرباسية شمال الحسكة، مجهولاً منذ ما يزيد عن شهرين، وذلك أثناء محاولته عبور الحدود إلى تركيا عبر طرق التهريب في ريف الدرباسية، برفقة مجموعة من الشبان عبروا الحدود إلى تركيا واعتقلتهم الجندرمة جميعا واعتدت عليهم بالضرب المبرح ثم رمتهم خلف الحدود بريف الدرباسية، دون معرفة مصير الشاب.
وأكدت مصادر محلية، بأن ذوي الشاب بحثوا عنه في جميع المشافي والسجون التركية عبر محامي تم توكيله للبحث، دون أن يجد أي أثر له في تركيا، كما تنفي قوات حرس الحدود التابع لـ”قسد” وقوى الأمن الداخلي اعتقاله أو أنه موقوف لديهم.
وفي 31 أكتوبر الفائت اعتقل عناصر حرس الحدود التركية ” الجندرمة” سيدة في العقد الرابع من العمر، برفقة 5 من أطفالها، وذلك بعد عبورها الحدود السورية نحو الأراضي التركية، عبر طرق “التهريب”، بهدف الهجرة إلى أوروبا، بحثاً عن ملاذ آمن.
ووفقاً للمعلومات، فإن سيدة من أهالي بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، تعرضت للاغتصاب والتعذيب والضرب المبرح من قبل عناصر من قوات حرس الحدود التركية “الجندرمة” قبل رميها خارج الحدود التركية السورية وهي عارية، في حين قام عناصر “حرس الحدود” التابع لـ “قسد” بتحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
هذا وبات المعارضون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة، كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.
كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 1