التعذيب في السجون الاسرائيلية

اعداد خضر عواركة

2022.11.03 - 12:17
Facebook Share
طباعة

          حسب تقرير "middle east monitor", تستخدم إسرائيل التعذيب غير التقليدي ضد الفلسطينيين, وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم التعذيب غير التقليدي ضد الأسرى الفلسطينيين, وأضاف التقرير, يعتقد الناس في جميع أنحاء العالم أن التعذيب لا يتعرض له الأسرى إلا أثناء استجوابهم, أما داخل سجون إسرائيل, فإن الفلسطينيين يتعرضون لجميع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي واللفظي من وقت اعتقالهم حتى وقت إطلاق سراحهم", والإسرائيليين لا يفرقون بين الأسرى: الأطفال والشباب وكبار السن والنساء يعاملون جميعًا معاملة سيئة, علاوة على ذلك, تتعرض النساء أيضًا "للعنف الجنسي" الذي يرقى إلى مستوى التعذيب, وجددت حماس التأكيد على أن إسرائيل تستخدم أنواعًا مختلفة من التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين, "خاصة الأطفال والنساء والمرضى", وشددت على أن "هذه الجرائم البشعة تنتهك جميع المواثيق والقوانين الدولية, وقد خلف تعذيب إسرائيل الممنهج للأسرى الفلسطينيين العديد من الأمراض المزمنة وإعاقات دائمة وآلام نفسية وجسدية مستمرة, وقتل العشرات منهم أثناء التعذيب"[1], وأصر نادي الأسير الفلسطيني وحماس على وجوب تقديم مرتكبي الجرائم الإسرائيلية إلى العدالة, وأضافوا أن "الانتهاكات بحق جميع المعتقلين الفلسطينيين يجب أن تنتهي اليوم", كسجناء سياسيين, "يجب إطلاق سراحهم دون تأخير".
            وحسب معهد "electronic intifada", تحت عنوان كيف تعذب إسرائيل الفلسطينيين, قالت "تمارا نصار" اقترحت منظمة الضمير لحقوق السجناء في تقرير صدر مؤخرا, أن إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية من خلال تعذيب المعتقلين الفلسطينيين, وقالت المجموعة إن رفض إسرائيل للمحاكمات العادلة للسجناء قد يشكل أيضًا جرائم حرب, وكانت مؤسسة الضمير تجمع الأدلة على استخدام إسرائيل للتعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين الفلسطينيين, وتبين أن ضباط السجون قد أساءوا معاملة حوالي 50 معتقلاً, خضعت للدراسة من قبل مجموعة حقوق السجناء, وتعرض نصفهم تقريباً للتعذيب, وكان من بين المعتقلين نساء وطلبة جامعات وعاملين نقابيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومشرعين فلسطينيين, وتشمل هذه الضرب والحرمان من النوم والوضعيات المجهدة والتحرش الجنسي وغيرها, وأشار التقرير, إلى أنَّ أكثر من 70 فلسطينيا لقوا حتفهم بعد التعذيب في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967م, وفقا لبحث مؤسسة الضمير, ويشمل هذا العدد 23 أسيراً ماتوا بعد أن صادقت إسرائيل على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في أكتوبر 1991م, ومع ذلك, لم تتم مساءلة أي فرد أو كيان على الإطلاق, وقام الضباط الإسرائيليون "بضرب المعتقلين وصفعهم ولكمهم ولكزهم (بأصابعهم) وركلهم", مما تسبب في بعض الحالات في إصابات تهدد حياتهم, ومما زاد الطين بلة, عصب الضباط أعين المحتجزين في بعض الأحيان "حتى لا يتوقعوا الضرب أو يعرفون من أين يأتي", بحسب التقرير, كان الضرب في بعض الأحيان يستمر لعشرات الساعات ويقوم به أكثر من خمسة ضباط مختلفين في وقت واحد, وشدد الضمير على عدم تجاهل تواطؤ الأطباء الإسرائيليين في جرائم التعذيب, وفي بعض الحالات, زيف الأطباء الإسرائيليون التقييمات الطبية للمحتجزين, مما يؤهلهم لمزيد من الاستجواب على الرغم من وجود علامات تعذيب واضحة على أجسادهم, ولزيادة الألم والضغط, كان الضباط الإسرائيليون يجبرون المعتقلين أحيانًا على اتخاذ أوضاع مجهدة قبل ضربهم, ويتم ربط أيدي وأرجل المعتقلين بأرجل كرسي, بينما يمارس المحققون ضغطًا على أجسادهم, مما يسبب ألمًا شديدًا في البطن, وفي أحد هذه الأوضاع, يتم تقييد أرجل المعتقل إلى أرجل الكرسي واليدين على الجانب الآخر, مما يجبر ظهره على الانحناء فوق مقعد الكرسي, وتشمل التكتيكات الأخرى المشتركة بين المحققين والمحتلين الإسرائيليين والأمريكيين الحرمان من النوم, ومجموعة متنوعة من التعذيب النفسي بما في ذلك التهديد بالاغتصاب.
          وحسب التقرير, فإنَّ وكالة التجسس المحلية الإسرائيلية, الشاباك, تمارس التعذيب "كإجراء تشغيل قياسي في نهج منهجي وواسع النطاق ضد المعتقلين الفلسطينيين", واستشهدت وكالة التجسس الخارجية الأمريكية, وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, بثغرة "القنبلة الموقوتة" في إسرائيل لتبرير نظام التعذيب وكشف تحقيق في مجلس الشيوخ الأمريكي في وقت سابق مثال آخر على التعاون المشؤوم بين الدولتين في مسائل التعذيب, وتشمل الأجهزة المتواطئة في هذه الجرائم وكالة المخابرات والمحكمة العسكرية والنيابة العسكرية ومحكمة هايت, وحتى الطاقم الطبي الذي شارك في تقديم الرعاية الطبية والتقييم للمعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة"[2].
          وأشار موقع "aa", إلى أنَّ 95٪ من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون للتعذيب", ويقول التقرير إن عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ حالياً حوالي 5000 معتقل, وأن "إسرائيل تتبنى أساليب متعددة لتعذيب المعتقلين جسديا ونفسيا من خلال نظام عنف شامل", ويتعرض المعتقلون للحرمان من النوم من خلال جلسات استجواب متواصلة لمدة تصل إلى 20 ساعة, ومنع وصول الدورة الدموية إلى أيديهم, وتغطية رؤوسهم بكيس متسخ, فضلاً عن استمرار الضرب والصفع والركل والإيذاء اللفظي والمتعمد, كما تهدد السلطات الإسرائيلية المعتقلين بالاعتقال والاعتداء الجنسي وقتل أفراد عائلاتهم وهدم منازلهم[3].


[1]- https://www.middleeastmonitor.com/20220627-israel-uses-unconventional-torture-against-palestinians/
[2]https://electronicintifada.net/blogs/tamara-nassar/how-israel-tortures-palestinians

[3]- https://www.aa.com.tr/en/middle-east/-95-of-palestinians-in-israeli-jails-suffer-torture-/1889979 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9