هذا ما تتوقعه المخابرات الاسرائيلية....فماذا في التفاصيل

اعداد شيماء ابراهيم

2022.09.27 - 04:28
Facebook Share
طباعة

 تخوفات إسرائيلية من مغبة ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة في الضفة الغربية وفي غزة خلال فترة الأعياد اليهودية وعيد "رأس السنة العبرية".
وهو ما حذر منه رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال، أهارون حاليفا، إذ قال: "يجب الحذر من مغبة ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة في الضفة الغربية وفي إسرائيل خلال فترة الأعياد اليهودية، كان سيسعدني عدم اعتقال عشرات المطلوبين كل ليلة، على أن تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بذلك. دعم السلطة الفلسطينية مصلحة أمنية إسرائيلية."
وفي تقرير لمعهد بحوث السياسة والاستراتيجية الإسرائيلي، الذي يترأسه اللواء احتياط عاموس جلعاد، بعنوان: “حقل الألغام الاستراتيجي”، تناول القضايا الأمنية المثارة حاليا قبل “الأعياد اليهودية”، وانتخابات الكنيست، في ظل الأحداث المتدهورة في الضفة الغربية وخاصة شمالها، وارتفاع الهجمات المسلحة.
حيث توقف التقرير عند ما اعتبره "جسارة جيل الشباب الفلسطيني"، موصيا المستوى الأمني والسياسي الإسرائيلي “باتباع سياسة عاقلة للحفاظ على الهدوء خاصة مع قرب الأعياد اليهودية ولمنع انتقال التصعيد إلى الأقصى، مع الاستمرار في التركيز على مواصلة استهداف شبكات “حماس” في الضفة ومحاولة منع انتقال الهجمات إلى كل مدن الضفة الغربية.
وفشلت الاقتحامات "الإسرائيلية" المتتالية في إخماد عمليات المقاومة التي تمت خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع رئيس «الشاباك»، رونين بار، أن يطلق تحذيرات في كلمة له أمام المؤتمر السنوي لـ«معهد سياسة مكافحة الإرهاب» في جامعة «ريخمان»، من أن إسرائيل دخلت في «دائرة مغلقة، بسبب ارتفاع عدد العمليات في الضفة الغربية وعدم قيام أجهزة السلطة بدورها، وفي ضوء تراجع سيطرتها». ودفَع هذا الواقع، بحسب بار، قوات الاحتلال إلى تكرار اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية وبلداتها، وتالياً إلى «وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، وتراجع مكانة أجهزة أمن السلطة»، والذي يمهّد بدوره الأرضية لتنامي المقاومة.
إلى ذلك اعتبرت دراسة صادرة عن «معهد أبحاث الأمن القومي»، أن الأزمة تستند إلى اتّساع نطاق الوعي بالصراع، والذي تتمّ تغذيته بواسطة ارتفاع حدّة الاشتباك العنيف مع الجيش الإسرائيلي، ومن الشعور بالنجاح، وأيضاً من الفراغ السياسي الذي خلّفه غياب السلطة.
وتضيف الدراسة أن «صورة السلطة ومكانتها تضرّرتا بشكل قاسٍ في عيون المجتمع الفلسطيني، إثر فشلها في الدفع قُدُماً بالرؤية القومية، أو طرْح أفق سياسي».
وعلى مدار الأيام الماضية، فرضت سلطات الاحتلال إغلاقا شاملا على كافة المناطق الفلسطينية، وهو إغلاق يعيق مرور أي فلسطيني، باستثناء الحالات الإنسانية الصعبة، من خلال الحواجز الإسرائيلية.
وترافق ذلك مع بدء تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة، بعد رفع درجة التأهب في صفوف قوات جيش الاحتلال والشرطة إلى الدرجة القصوى.
يأتي هذا وفقا لما أفادته التقديرات الأمنية الإسرائيلية التي أكدت على وجود حالة احتقان وتوتر في الأراضي الفلسطينية، ستتواصل في الأسابيع المقبلة إلى ما بعد فترة الأعياد اليهودية التي تكون مصحوبة بتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وستستمر حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10