أشار النائب عبد الرحمن البزري في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا الى ان "إجتماع دار الفتوى يأتي في توقيت هام، بظل شبه إنعدام للحراك السياسي على مستوى البلد، حيث يبدو ان الاستحقاقات الدستورية لن تتم في مواعيدها، بينما الشعب اللبناني يعاني من الوضع المعيشي والصحي والتفكك الاقتصادي والتفلت الامني وليس على صعيد المصارف فقط، اضافة الى زوارق الموت التي بات مشهدها يتكرر، بينما القوى السياسية لا تكترث لمصالح المواطنين، وتضع الملفات الحياتية في نطاق حساباتها السياسية الخاصة".
كما يلفت البزري الى ان "الاجتماع يأتي بعد مرور أشهر قليلة على الاستحقاق الانتخابي، حيث لمسنا نسبة التغيير الكبيرة في الوجوه النيابية لدى الطائفة السنية تحديداً، مؤكداً أن المشاركة باجتماع دار الفتوى يأتي انطلاقا من دورها لجهة التمسك بإتفاق الطائف والوحدة الوطنية، ومن اجل اعادة لبنان الى دوره الطبيعي، والدعوة لمعالجة مطالب الناس وبناء دولة مواطنة حقيقية".
وعن استعادة الدور السعودي في الحياة السياسية اللبنانية من بوابة دار الفتوى، يشير البزري الى ان "السفير السعودي وجه دعوة الى النواب للعشاء بعد اللقاء بدار الفتوى، لافتا الى انه في السنوات الأخيرة كنا نعاني من انقطاع الوصل مع الاشقاء العرب والخليجيين وتحديدا مع السعودية، رغم حجم تشابك المصالح مع الخليج والدول العربية، لذا نرحب بأي إهتمام خليجي وعربي بلبنان بهدف استعادة العلاقات الطبيعية مع الدول الخليجية والعربية انطلاقا من المصلحة المتبادلة، على قاعدة الإستفادة من محيطنا وتقديم الافادة له".
ويختم النائب البزري حديثه مشيرا الى أهمية اجراء الاستحقاقات الدستورية في توقيتها لجهة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن هذا ليس هدف لقاء دار الفتوى او وظيفته، الا أننا نؤكد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لأنه يعيد فتح الباب أمام تنشيط الحياة السياسية، مع التشديد على أهمية تأليف حكومة جديدة وليس ترميم الحكومة الحالية".