ألمانيا العظيمة تبحث عن حلول للغاز.. فهل وجدت؟

2022.06.25 - 07:49
Facebook Share
طباعة

 تتخبط ألمانيا لايجاد الحلول الممكنة للحصول على إمدادات الغاز الطبيعي وخاصة بعد اقتراب مخزون الغاز على النفاذ وتقليل نسبة الغاز المتدفق من روسيا إلى ألمانيا، ما يعني أن هناك احتمالية كبيرة بانقطاع امدادات الغاز الروسي على خلفية العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وواشنطن على روسيا في مجال الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

ويعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس البحث مع شركاء بلاده في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى البحث عن حلول لأزمة الطاقة والتضخم المرتفع.
وفي رسالته الأسبوعية المتلفزة، قال شولتس اليوم السبت:" الكثير من الأشياء التي نتسوقها أصبحت أغلى ثمنا، ومن ذلك المواد الغذائية وكذلك أيضا وبشكل خاص جدا أسعار الطاقة، وهذا ما نلاحظه في محطات الوقود وسنلاحظه
عندما يتعين علينا دفع فاتورة التدفئة، وقد صار زيت التدفئة والغاز وأشياء كثيرة للغاية أغلى مما كانت عليه قبل عام. وعلينا أن نأخذ استعدادنا لهذا".
وأضاف شولتس أن على بلاده أن تنسق مع دول أخرى حول ما يتعين فعله، " لأننا لا يمكننا التغلب على التحديات الناجمة عن مثل هذا الموقف الجديد علينا جميعا، إلا معا، ونحن راغبون في أن نناقش هذا كله على الصعيد السياسي"
وذلك في إشارة إلى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي ستنعقد في فندق قصر إلما بولاية بافاريا الألمانية في اليومين القادمين.
وأعلنت الحكومة الألمانية بزعامة المستشار "أولاف شولتز" هذا الأسبوع المرحلة الثانية من خطة الطوارئ المرتبطة بالطاقة مشيرا إلى أن إمدادات الغاز الطبيعي في البلاد توشك على النفاد.
وأوضح "شولتز" بأن هناك احتمالية كبيرة بأن تتوقف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1".
في بيان رسمي، صرح وزير الاقتصاد الألماني "روبرت هابك" بحسب ما نقلت رويترز أن ألمانيا سوف تحتاج للبدء في تقليل استهلاكها من الطاقة وذلك نتيجة التوقف المحتمل لإمدادات الغاز من روسيا.
وتتزايد احتمالات انقطاع الطاقة عن ألمانيا مع استعداد شركة "جازبروم" الروسية الحكومية لعمل صيانة منتظمة لخط أنابيب "نورد ستريم 1".
وأوضح تقرير نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن ألمانيا تخشى من انتهاز الحكومة الروسية فرصة أعمال الصيانة وتقوم بتعليق إمدادات الغاز الطبيعي لعميلها الأكبر في أوروبا.
وفي الوقت الحالي، انخفضت بالفعل إمدادات الغاز الطبيعي الروسية المتدفقة عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" عن المعتاد بفعل تأجيلات في أنظمة التوربينات والضخ والتي ترتبط بشركة "سيمنز" الألمانية التي فرضت هي الأخرى عقوبات ضد روسيا.
ولم تفسر الحكومة الألمانية أسباب حالة طوارئ الغاز بمرحلتها الثانية المعلنة، لكنها أكدت أن السبب وراءه حافز سياسي.
فيما دعا وزير الاقتصاد "هابك" الشعب الألماني لضرورة الاستعداد لانقاطاعات في الكهرباء خلال فصل الشتاء كما أفاد بأن بعض المصانع ربما تتوقف عن العمل بسبب نقص الغاز.
وانقطعت إمدادات الغاز الطبيعي الروسية عبر خط أنابيب "نورد ستريم1" إلى ألمانيا بنسبة 60% في الوقت الحالي.
وعلى أثر ذلك،  تعاني ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية  من نقص الطاقة، بالإضافة إلى أزمة ارتفاع شديد في أسعار الغاز الطبيعي. وحال توقف إمدادات الغاز الروسية بشكل كامل عن ألمانيا، فإن الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا سوف تقع تحت وطأة الركود.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2