مصر تقرر حجب ديزني وتنشأ منصة آمنة للأطفال
بعد أسابيع قليلة من رفض مصر لما أعلنته عنه منصة ديزني من نشر أفلام كارتون مقدم للأطفال تحتوي على مشاهد لشخصيات مثلية الجنس. أعلن الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن المجلس بصدد إطلاق مبادرة عن الإعلام الآمن للطفل، يقدم له كل ما يتناسب مع سنه والمرحلة العمرية التي يمر بها.
وأوضح جبر إنه لن يسمح بالترويج للمثلية الجنسية لأطفالنا من خلال تلك المنصات، مشيراً إلى أنه يجب على هذه المنصة عدم ترويج تلك الأفكار للأطفال واحترام ضوابط والمشاعر الدينية لكل مجتمع.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر أن كل بلدان العالم تمنع ما يتعارض مع قيمها وسياستها، والمثلية لا تتناسب مع أطفالنا، ولذلك نسعى لحجبها ومواجهة ذلك وعلى الغرب احترام أخلاق وثقافة مجتمعنا.
وتوافق هذا الموقف مع اقتراح النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بإنشاء قناة مصرية متخصصة للأطفال لضمان تنشئة جيل سليم من خلال عمل خريطة برامج تعتمد على تقديم كل ما هو مفيد للطفل وفى نفس الوقت تكون حائط لكل الأفكار التي يتم الترويج لها خلال الفترة الأخيرة.
فيما أعلن الفنان أحمد أمين عن تقديمه لمسلسل كرتوني جديد للطفل المصري والعربي بشكل عام، يحافظ على هوية وقيم الأسرة بشكل متوازن دون التأثير على جرعة المتعة والمرح للطفل، وذلك وسط حالة من القلق بسبب تأثير ومستقبل المحتوى الذي يصدر لأطفالنا من الخارج خاصة مع تصريحات القائمين على شركة ديزني أكبر الجهات المنتجة لأفلام ومسلسلات الأنميشن في العالم.
في سياق متصل قالت الدكتورة إيمان السيد اخصائية علم النفس:" أن لقاعدة الأساسية في علم النفس التربوي وسيكولوجية التعليم: "الطفل يتعلم ما يستخدمه أو ما قد يتعرض له فقط"، وأضافت أن الطفل لن يستخدم الشيء وهو غير مُعرض له والتالي الطفل صغير السن وبخاصة في المجتمع العربي والمحتوى المقدم له مُقنن ومُتحكم فيه، لايجب أن يرى مثل هذه المشاهد أو حتى تشرح لأنه بذلك يثار فضوله وبالتالي يقدم على خوض التجربة من باب الفضول والاكتشاف".
أما هايدي المصري أخصائية نفسية في مجال الطفل قالت:" أن الأطفال تتفاعل بشكل أكبر مع الرسائل الغير مباشره اكثر من الوعظ والكلام والمحاضرات، وهذا يفسر بشكل كبير تفاعلهم مع الكرتون من ناحية الصورة والأغنية ونموذج السوبر هيرو“البطل" لأنه بسهوله الطفل/المراهق يحاول او يتمنى التشبه به كقدوة ومثل أعلى، ولذلك أرى أن ديزني تحاول تشكيل وعي أطفالنا. مضيفة أن هناك مخططات معلنة لتقديم محتوى يدعم الأفكار المثلية".
نتعامل ازاي كأهل ونعمل ايه ؟؟! ازاي يكون لينا دور ايجابي في حماية أطفالنا ؟
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت الفترة الأخيرة جدلاً واسعاً حول دعم شركة «ديزني» للمثلية الجنسية، وذلك بعدما صرحت المديرة التنفيذية للشركة بشكل واضح وصريح «أن هدف الشركة بنهاية العام الجاري أن يكون نصف الشخصيات الكرتونية من أتباع المثليين جنسياً».
