"بوابة السامرة" وسيلة إسرائيل الجديدة لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.05.12 - 11:44
Facebook Share
طباعة

في خطوة يستهدف منها الاحتلال توسيع عمليات الاستيطان وتكريسها، أعلنت السلطات الاسرائيلية، عن إقامة مجلس محلي استيطاني جديد في الضفة الغربية، يدعى هشومرون "بوابة السامرة"، وذلك لأول مرة منذ نهاية التسعينيات.

وكشفت تقارير عبرية أنه "تم الإعلان عن إقامة مجلس محلي (استيطاني) جديد يجمع بين دفتيه مستوطنتي عتس إفرايم وشعري تيكفا، بعد توقيع قائد المنطقة الوسطى، الجنرال يهودا فوكس، على أمر توحيد المستوطنتين.

هذا وأوضح الإعلام العبري أن "عتس إفرايم (المقامة على جبل الحلو مكان تواجد الجيش الأردني سابقا)، وشعري تيكفا غرب قرية سلفيت، انضمتا في مجلس محلي واحد يدعى شاعر هشومرون أي بوابة السامرة، في خطوة تم التمهيد لها بدعم ومصادقة وزيرة الداخلية اييليت شاكيد ووزير الأمن بيني غانتس"، لافتا إلى أن "رئيس المجلس الإقليمي، شومرون يوسي دغان، رحب بهذه الخطوة".

والاستيطان الإسرائيلي هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى حركة استيطان استعماري صهيوني. ويشير إلى النشاط العمراني وإنشاء تجمعات سكانية اسرائيلية على أرض فلسطينية، بالإضافة إلى ممارسات المستوطنين والاحتلال فيما يتعلق بالسيطرة على أراضي أو نقل للسكان أو التحكم بقدرتهم على الحركة.

من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تشكيل المجلس يأتي ضمن "الهجوم الاستيطاني المتصاعد في إطار عمليات الضم الزاحف للضفة بهدف إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية".

فيما وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، تشكيل المجلس المحلي "بالتطور الخطير في سياسة الحكومة الإسرائيلية". وطالب الإدارة الأميركية "برد واضح وإجراءات عملية للضغط على إسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني"، كما دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى "تسريع الخطوات العملية للتحقيق باعتبار الاستيطان جريمة يعاقب عليها القانون".

ويعد الاستيطان العقبة الرئيسة أمام أي مفاوضات فلسطينية إسرائيلية محتملة، حيث يصر الفلسطينيون على أن الاستيطان غير شرعي، استنادا للقانون الدولي.

وتصنف إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام، هي البلديات التي يزيد عدد سكانها على عشرين ألفاً، والسلطات المحلية التي يعيش فيها أكثر من ألفي مستوطن، والمجالس الإقليمية للمستوطنات التي تضم بين مستوطنتين وخمسين مستوطنة.

وتؤكد تقارير عبرية على وجود 666 ألف مستوطن يقيمون في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2